مناسک الحج
مناسك الحج لإسماعيل الجيطالي
ژانرونه
؛ لأن الله - سبحانه - جعل للحج وقتا معلوما، فقال: { الحج أشهر معلومات } (1) - كما قدمنا -، وعن ابن عباس قال: (من السنة ألا يحرم بالحج إلا في أشهر ) (2)، وفي الأثر أن عكرمة(3) قال لأبي الحكم البجلي(4): (إنك رجل سوء، يقول الله - تعالى- { الحج أشهر معلومات } (5)، وأنت تحرم بالحج في غير وقته متوجها إلى خراسان (6) أو إلى
__________
(1) - سورة البقرة ، الآية 197.
(2) - رواه البخاري في (24) كتاب الحج، في (33) باب قول الله - تعالى -: (الحج أشهر معلومات...)، ورواه البيهقي في كتاب الحج، باب لا يهل بالحج في غير أشهر الحج، 4/343 من طريق مقسم.
(3) - عكرمة البربري، أبو عبدالله المدني مولى ابن عباس،أصله من البربر، من شيوخه: ابن عباس، وعلي بن أبي طالب، وأبي هريرة وغيرهم، من تلاميذه: إبراهيم النخعي، وجابر بن زيد، والشعبي وغيرهم، قال الشعبي: ما بقي أحدا أعلم بكتاب الله من عكرمة، مات بالمدينة سنة 104ه، وقيل: 105 ه، وقيل غير ذلك، ينظر ابن حبان(الثقات) 5/229-230، والذهبي (سير أعلام النبلاء) 5/12-36، وابن حجر (تهذيب التهذيب)4/167-172.
(4) - اسمه عبد الرحمن بن أبي نعم، روى عن: رافع بن خديج، وأبي سعيد الخدري، وسفينة مولى أم سلمة، روى عنه: ابنه الحكم ، وزرارة بن أوفى، ويزيد بن أبي زياد،وغيرهم، كان من عباد الكوفة، وقال ابن سعد والنسائي: ثقة، وقال ابن معين: ضعيف، ينظر المزي(تهذيب الكمال)17/456-458،و33/255، والذهبي (سير أعلام النبلاء)5/62-63، وابن حجر (تهذيب التهذيب)6/256-257.
(5) - سورة البقرة، الآية 197.
(6) خراسان: بلاد واسعة، أول حدودها مما يلي العراق، وآخر حدودها مما يلي الهند طخارستان، وغزنة، وسجستان، وكرمان، واختلف في سبب التسمية، قيل: بسبب نزول خرسان بن عالم، وقيل: خراسان للشمس بالفارسية، ينظر البكري، (معجم ما استعجم)، 2/489 - 490، وياقوت الحموي، (معجم البلدان)، 3/218- 219.
مخ ۸۵