304

وفي رواية الربيع عن ضمام(1) عن أبي الشعثاء جابر بن زيد - رحمهم الله - أنه لم ير بأسا للمحرم أن يطرح المسوح(2) عليه يستدفي به، وكذلك القطيفة(3)، ولا يغطي رأسه(4).

الربيع عن ضمام عن أبي الشعثاء، قال: إن شاء المحرم أبدل ثيابه بغيرها (5).

الربيع عن ضمام عن أبي الشعثاء، أنه لم ير بأسا للمحرم، أن يلبس الثوب الذي قد غسل من [س/79] الزعفران، أو الورس، أو العصفر(6).

الربيع عن ضمام عن أبي الشعثاء، قال: لا بأس إن لبس المحرم الطيلسان المثنى، ولا يزرره عليه(7).

__________

(1) ضمام بن السائب الندابي، أصله من عمان، ومولده بالبصرة وبها نشأ، من أبرز أئمة الإباضية الأوائل، شيوخه: الإمام جابر بن زيد، وصحار العبدي وغيرهم، تلامذته: الإمام أبو عبيدة، والربيع وغيرهم، سجنه الحجاج مع الإمام أبي عبيدة وعذبه، وصف بالعلم والتحقيق وحل المعضلات، له روايات جمعها أبو صفرة وسماها "روايات ضمام بن السائب"، وله كتاب "الحجة على الخلق في معرفة الحق"، توفي ~ سنة 150 ه، ينظر: الدرجيني (طبقات المشايخ) 1/246- 248، والشيخ البطاشي (إتحاف الأعيان) 1/ 214- 215، ومحمد صالح وآخرون (معجم أعلام الإباضية) 3/ 442.

(2) المسوح: اللباس، والمسح: الكساء من الشعر، والجمع القليل أمساح، والكثير مسوح، ابن منظور(لسان العرب)13/101، مادة"مسح".

(3) القطيفة: دثار مخمل، وقيل: كساء له خمل، والجمع: القطائف. ابن منظور(لسان العرب)11/229،مادة" قطف".

(4) الإمام الربيع، (الآثار)، ص 37، رقم 67 مرقون.

(5) المصدر السابق)، ص 36-37، رقم 54، مرقون.

(6) العصفر: يصبغ به، منه ريفي، ومنه بري، وكلاهما نبت بأرض العرب. ابن منظور، (لسان العرب)، 9/242، مادة "عصفر".

(7) - ينظر (المصدر السابق)، ص36، رقم 58.

مخ ۸۸