مناسک الحج
مناسك الحج لإسماعيل الجيطالي
ژانرونه
في الآية قال الله جل ذكره: { وأتموا الحج والعمرة لله } :
اختلف العلماء في إتمامهما على خمسة أقاويل:
أحدها:يعني وأتموا الحج بمناسكه وسننه، وأتموا العمرة بمناسكها وسننها، حكي هذا القول عن مجاهد، وعلقمة بن قيس(1).
والثاني: أن إتمامهما أن يحرم بهما مقترنين من دار أهله، روي هذا عن علي وطاووس، وسعيد بن جبير(2).
والثالث: إتمام العمرة أن يحرم بها في غير أشهر الحرم، وإتمام الحج أن يأتي بجميع مناسكه في الأشهر الحرم حتى لا يلزمه دم.
__________
(1) علقمة بن قيس بن عبدالله النخعي، ولد في حياة النبي - صلى الله عليه وسلم -، من شيوخه: حذيفة بن اليمان، وخباب بن الأرت، وعبدالله بن مسعود وغيرهم، من تلاميذه: إبراهيم النخعي، وإبراهيم بن يزيد، ومحمد بن سيرين وغيرهم، كني بأبي عبدالله علقمة أبا شبل، وكان علقمة عقيما لا يولد له، كان من أصحاب عبدالله بن مسعود، كان أشبه الناس هديا وسمتا بعبدالله بن مسعود، وكان أعرجا، مات سنة 61 ه - وقيل: 62 ه، وقيل غير ذلك، ينظر: المزي (تهذيب الكمال)20/ 300- 308، وابن حجر (تهذيب التهذيب) 7/ 244- 246.
(2) سعيد بن جبير الأسدي الكوفي ، حبشي الأصل، كنيته أبو عبدالله ، من كبار التابعين، كان أعلم أهل زمانه، من شيوخه: ابن عباس وابن عمر وأبي هريرة، وأبي سعيد الخدري وغيرهم من الصحابة، من تلاميذه: أبناءه عبدالله وعبدالملك، وأبو إسحاق السبيعي، وأشعث، وبكيير بن شهاب والأعمش، وسماك بن حرب ، وغيرهم، كثر ثناء العلماء عليه وتوثيقه، يقول ابن حبان: كان فقيها عابدا فاضلا ورعا، روايته قتله الحجاج سنة 95 ه. ينظر: المزي (تهذيب الكمال) 10/358-375، وابن حجر (تهذيب التهذيب) 2/292، ابن سعد (الطبقات) 6/256، وينظر الزركلي، (الأعلام) 3/13.
مخ ۴۶