223

،وفي حديث جابر بن عبدالله قال: (خرجنا معه - عليه السلام - حتى أتينا ذا الحليفة، فولدت أسماء بنت عميس(1) محمد بن أبي بكر (2)، فأرسلت إلى النبي - صلى الله عليه وسلم - كيف تصنع(3)؟ فقال: «اغتسلي واستثفري(4) بثوب، ثم(5) أحرمي» (6)

__________

(1) أسماء بنت عميس بن معد بوزن سعد، أخت أم المؤمنين ميمونة بنت الحارث لأمها، كانت مع المهاجرات إلى الحبشة مع زوجها جعفر بن أبي طالب، فولدت له هنالك أولاده، فلما استشهد جعفر في معركة مؤتة، تزوجها أبو بكر فولدت له محمد، ثم تزوجها علي، أسلمت قبل دخول دار الأرقم، روى عنها: عبد الله بن جعفر، والقاسم بن محمد بن أبي بكر، وعروة بن الزبير وغيرهم، وذكر أن أبا بكر أوصى أن تغسله زوجته أسماء - رضوان الله تعالى عليهم - ، ينظر: ابن عبد البر (الاستيعاب) 4/ 1784- 1785،ابن الأثير ( أسد الغابة ) 6/ 14- 15، ابن حجر (الإصاابة) 8/14- 16،

(2) محمد بن أبي بكر، ولد عام حجة الوداع بذي الحليفة أو بالشجرة حين توجه رسول الله - صلى الله عليه وسلم - إلى حجته، روى عن: أمه أسماء بنت عميس، وعبدالله بن أبي عتيق، والزهري وغيرهم، روى عنه : ابنه القاسم، وصدقة بن عبدالله، ويحيى بن أيوب وغيرهم، قدم مصرا أميرا عليها من قبل علي بن أبي طالب ، ثم إن معاوية بن حديج قتله، كان يلقب "عابد قريش"، توفي سنة 37ه. ينظر: ابن عبد البر (الاستيعاب)3/1366-261،المزي (تهذيب الكمال)24/541-543، الذهبي (سير أعلام النبلاء )3/481-482.

(3) في رواية مسلم، ورد قوله:"أصنع".

(4) في رواية مسلم ،ورد لفظة "استفري"، واستثفري: هو أن تشد فرجها بخرقة عريضة أو قطنة تحتشي بها وتوثق طرفيها في شيء تشده على وسطها لتمنع سيلان الدم.ابن منظور (لسان العرب) 2/ 106.

(5) في رواية مسلم،وردت "و".

(6) رواه الربيع، في كتاب الحج، (11) باب ما تفعل الحائض في الحج، ح رقم 442، ورواه مسلم في ( 15) كتاب الحج، (19) باب حجة النبي - صلى الله عليه وسلم -، ح رقم 2950، بلفظه، ورواه أبو داود، في(11) كتاب المناسك،(56) باب صفة حجة النبي - صلى الله عليه وسلم -ح رقم1905.

مخ ۷