مناسک الحج
مناسك الحج لإسماعيل الجيطالي
ژانرونه
في حجة الوداع، فأهللنا بعمرة، ثم قال - عليه السلام -:« من كان معه هدي، فليهل بالحج مع العمرة، ثم لا يحل حتى يحل منهما(1) جميعا»(2)، ومن طريق عبدالرحمن بن القاسم(3)[عن أبيه](4) عن عائشة أنها قالت: (لبينا بالحج حتى إذا كنت بسرف(5) حضت، فدخل علي النبي - عليه السلام - ، وأنا أبكي، فقال: «ما يبكيك يا عائشة؟» قالت: حضت ليتني لم أكن حججت، فقال: «سبحان الله! إنما ذلك شيء كتبه الله على بنات آدم، انسكي المناسك كلها غير ألا تطوفي بالبيت» (6)
__________
(1) في رواية الربيع " يتمهما"، وأما في رواية البخاري، فكما ذكرها المصنف.
(2) رواه الإمام الربيع في كتاب الحج، (11) باب ما تفعل الحائض في الحج، ح رقم 438، ورواه البخاري في (25) كتاب الحج، في (31) باب كيف تهل الحائض والنفساء، ح.رقم 1556.
(3) عبد الرحمن بن القاسم بن محمد بن أبي بكر الصديق القرشي التيمي، أبو محمد المدني ، ولد في حياة السيدة عائشة - رضي الله تعالى عنها -، روى عن: عبد الله بن عبد الله بن عمر، وأبيه القاسم بن محمد، ونافع مولى ابن عمر بن الخطاب وغيرهم، روى عنه : أيوب السختياني، وحميد الطويل، والأوزاعي وغيرهم، مات بالمدينة سنة 126ه، ينظر: المزي ( تهذيب الكمال ) 17/347- 352، الذهبي (سير أعلام النبلاء ) 9/120-125، ابن حجر ( تهذيب التهذيب) 6/228-229.
(4) زيادة من "ح".
(5) سرف : فتح أوله، وكسر ثانيه بعد فاء، تبعد عن مكة 20كم، تزوج به الرسول - صلى الله عليه وعلى آله وسلم - ميمونة بنت الحارث وماتت هنالك، ينظر: البكري ( معجم ما استعجم )3/735، ياقوت الحموي، ( معجم البلدان)،5/40.
(6) رواه البخاري في (24) كتاب الحج، (33) باب قوله " الحج أشهر معلومات.)، ح.رقم 1560، رواه مسلم في (15) كتاب الحج، في (17) باب بيان وجوه الإحرام، وأنه يجوز إفراد الحج والتمتع والقران، وجواز إدخال الحج على العمرة، ومتى يحل القارن من نسكه، ح.رقم 2919.، رواه أبو داود في (11) كتاب المناسك، في باب إفراد الحج، ح.رقم 1782، ورواه ابن حزم في " حجة الوداع" ،ص 65،رقم،ح40، بلفظه.
مخ ۵