216

قال العبد [الفقير](1) الذليل: إسماعيل بن موسى، الفقير إلى رحمة ربه المستكين لعظمته، المعترف بالتقصير في حقه، المقر بإساءته وتفريطه، قد انتهى قولنا - بحمد الله، وحسن عونه - في تأليف مسائل الحج ومناسكه وترتبه(2) على الأركان المتفصلة(3) في مسالكه، وقد أتينا على الأكثر من ذلك، والأشهر منه، وما بقي مما لم نذكره، فالطالب الذكي يستخرجه من مجمل(4) كلامنا، وفحو انتظامنا(5)، وذلك على الاعتراف مني بالتقصير، وخمود الفطنة، وبلادة التفكر(6)، فأنشد الله امرأ، قرأ وفهم مضمون معناه، إن(7) أطلع فيه على خطأ، أن يصلحه بعد أن يتصفحه، ولا يعجل علينا بالرد قبل التأمل، فإنا(8) لم نذكر(9) فيه قول المخالفين إلا ما بيناه(10) مفروزا من قول الموافقين، وعلى أنه لم ينفرد بالكمال، إلا الكبير المتعال، والسهو، والخطأ، والنسيان من شنشة (11) الإنسان، وبالله التوفيق(12).

__________

(1) في "ت": الفقير.

(2) في "ت": وترتيبه.

(3) في "ت": المفصلة.

(4) في "ت": محل.

(5) في "ت": ونحو نظامنا.

(6) في "ت": التفكير.

(7) في "ت": إنه.

(8) في "ت": فإني.

(9) في "ت": أذكر.

(10) في "ت": بينا.

(11) شنشة: الطبيعة والخليقة والسجية. ابن منظور، (لسان العرب) 7/220، مادة"شنن".

(12) ورد في آخر المخطوط من كلام الناسخ ما يلي: تم والحمد الله ذي المن، والفضل، والإحسان، وصلى الله على سيدنا محمد، اللهم أعنا على فهمه، والعمل بما فيه، إنه على ذلك قدير، وبالإجابة جدير، ولا حول، ولا قوة إلا بالله العلي العظيم، آمين يا رب العالمين.

مخ ۱۲۶