190

(10) النساء: من الآية114 وأما القلب، فهو العضو الذي صلاح الجسم، [س/ 244] وفساده، ومنزلته بين الأعضاء، كأمير الرعية والوزراء، مهما صلح الأمير التات(1) الرعية، وساس أمرها بواسطة الوزير، وإذا فسد(2) السلطان، ضاعت الرعية، وتسلط الشيطان، و هلك(3) سائر الحيوان، كذلك القلب، هو(4) ملك الأعضاء والجثمان، وبيده أزمة جوارح الإنسان، مهما صلح القلب، واستقام انقادت له الأعضاء بالتمام، وإذا فسد، وتغير هلك سائر الأعضاء، واندمر، وهو مع تسلطه على الجسم(5) وأعضائه، سريع التقلب، والتشكك في أحواله، فمن هذه منزلته، فداؤه عضال (6) عسير(7) ضبطه في كل حال، لكن يجب على العاقل، أن يستعمله في التفكر في المخلوقات، وينوي به فعل العبادات، ويخلص به سائر الطاعات، ويستخدمه(8) في كل الأعمال الصالحات، ويطهره من الرياء، والشك(9)، والنفاق، والشرك(10)، ويخليه من الحسد، والغش، والخيانة، والمكر، والخديعة، والكبر، وسائر الصفات المذمومة، ويحليه من القناعة، والشكر، والتواضع، والصبر، واليقين، والتوكل، وخوف الله، والرحمة للعباد، وحب الأولياء، وبغض الأعداء، و غير ذلك من الصفات المحمودة.

__________

(1) في "ت": التامة.

(2) في "ت": أفسد.

(3) سقطت هلك من "ت".

(4) في "ت": فهو.

(5) في "ت": الجسد.

(6) عضال: داء عضال أي شديد معي غالب. (لسان العرب) 9/260، مادة "عضل".

(7) في "ت": عسيرة.

(8) في "ت": يستخدمه.

(9) في "ت": الشرك.

(10) في "ت": الشك.

مخ ۱۰۰