مناسک الحج
مناسك الحج لإسماعيل الجيطالي
ژانرونه
وينبغي له أن يأتي مسجد بيت المقدس(1) فيصلي فيه، ويدعو(2)، وهو الذي قال الله فيه { سبحان الذي أسرى بعبده ليلا من المسجد الحرام إلى المسجد الأقصى } (3)فإذا خرج من المدينة، فينبغي له أن يكون باكيا حزينا؛ لفراق قبر نبيه(4) - عليه السلام - قلقا؛ لوداعه مدى الليالي والأيام، خائفا أن يكون من المحرومين، أويعد من المطرودين، فكم من مسافر حظه من سفره الإدلاج(5) والثاويب(6)، وقطع من المراحل، في شراب(7) الصبح، واعتكار (8) الغياهيب(9) واتعاب المطايا بالشر(10) والتعذيب، نعوذ بالله من ضلة المساعي، وامحال الداعي(11)، وإياه نسأل حسن الخاتمة، ونجاح السعي، وجميل العاقبة(12)، وليجز في طريقه على بيت المقدس، فإن النبي - عليه السلام - قال: «إن سليمان - عليه السلام - لما بناه سأل الله [س/241] خلالا ثلاثا، سأل الله حكما يوافق(13) حكمه،
__________
(1) لا ندري ما المقصود ببيت المقدس، فإننا لا نعرف البيت المقدس في المدينة المنورة، والمسجد الأقصى الذي أسري إليه النبي - عليه الصلاة والسلام - في فلسطين، ولعل مكان الفقرة ليس هنا بل تأتي بعد الفقرة التى بعدها، لكن في المخطوطة وردت هكذا، والله الموفق، وهو الهادي إلى الحق والصواب.
(2) في "ت": فيه.
(3) سورة الإسراء الآية1.
(4) في "ت": النبي.
(5) الإدلاج: ادلجوا: سار الليل، ابن منظور، (لسان العرب) 4/385، مادة "دلج".
(6) في "ت": والثاويب.
(7) في "ت": إشراق، وإشراب: ارتفع وعلا، (المصدر السابق) 7/67 وما بعدها.
(8) اعتكار: اعتكر الليل: اشتد سواده واختلط والتبس، (المصدر السابق) 9/337، مادة"عكر".
(9) الغياهب: الظلمة، والمفرد الغيهب، (المصدر السابق) 10/138، مادة "غيب".
(10) في "ت": بالشدة.
(11) في "ت": المراعي.
(12) في "ت": العافية.
(13) في "ت": يوفق.
مخ ۹۴