الرسل ( عليهم السلام ) وانما معنى الفترة انه لم يكن بينهما رسول ولا نبي ولا وصي ظاهر مشهور كمن كان قبله وعلى ذلك دل الكتاب المنزل ان الله عز وجل بعث محمدا على حين فترة من الرسل لا من الأنبياء والأوصياء ولكن قد كان بينه ( صلى الله عليه وآله وسلم ) وبين عيسى انبياء وائمة مستورون خائفون منهم خالد بن سنان العبسي نبي لا يدفعه دافع ولا ينكره منكر لتواطؤ الاخبار به بذلك عن الخاص والعام وشهرتها عندهم وان ابنته ادركت رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) ودخلت عليه فقال النبي ( صلى الله عليه وآله وسلم ): (هذه ابنة نبي ضيعه قومه خالد بن سنان العبسي) (1) وكان بين مبعثه وبين نبينا صلوات الله عليه وآله خمسون سنة ، وهو خالد بن سنان بن بعيث بن مريطة بن مخزوم بن مالك بن غالب بن قطيعة بن عبس حدثني بذلك جماعة من اهل الفقه والعلم» الى ان قال : «وبعد فلولا الكتاب المنزل وما خبرنا الله عز وجل على لسان نبينا المرسل ( صلى الله عليه وآله وسلم ) وما اجتمعت عليه الأمة من النقل عنه ( صلى الله عليه وآله وسلم ) في الخبر الموافق للكتاب انه لا نبي بعده لكان الواجب للحكمة انه لا يجوز أن تخلو العباد من رسول منذر ما دام التكليف لازما لهم ، وان يكون الرسل متواترة إليهم على ما قال الله عز وجل : ( ثم أرسلنا رسلنا تترا كل ما جاء أمة رسولها كذبوه فأتبعنا بعضهم بعضا ) (2) فلما اخبر الله عز وجل
مخ ۵۴