111

Manar Al-Qari Commentary on the Abridged Sahih Al-Bukhari

منار القاري شرح مختصر صحيح البخاري

خپرندوی

مكتبة دار البيان،دمشق - الجمهورية العربية السورية،مكتبة المؤيد

د خپرونکي ځای

الطائف - المملكة العربية السعودية

ژانرونه

١٩ - " بَابُ كُفْرَانِ العَشِير وَكُفْرٌ دُونَ كُفْرٍ "
٢٦ - عنِ ابْنِ عَبَّاس ﵄ قَالَ:
قَالَ رَسُولُ الله ﷺ: " أرِيتُ النَّارَ، فإِذَا أكثَرُ أهلِهَا النِّسَاءُ يَكْفُرْنَ "
ــ
وقد يكون الإِسلام على غير الحقيقة، وذلك إذا كان ظاهريًا باللسان فقط، مع إنكار القلب. فلا يكون إيمانًا، وإن كان يسمى إسلامًا، باعتبار الظاهر وهو ما ترجم له البخاري بقوله " باب إذا لم يكن الإِسلام على الحقيقة ".
ثانيًا: أن من أدب الإِسلام أن لا نقطع لأحد بالإِيمان، أو نقسم على ذلك اعتمادًا على ما يظهر لنا من إسلامه وانقياده الظاهري لأن الإِيمان أمر قلبي غيبي (١)، وإنما إذا أردنا أن نثني على أحدٍ بالدين، فإننا نصفه بما يظهر لنا من حاله. وهو الإِسلام، لأن هذا هو الذي نعلمه عنه، فنحكم له بأنه رجل مسلم، ولا نقطع بإيمانه، لأنه قد يكون مسلمًا في الظاهر كافرًا في الباطن. ثالثًا: قال عياض: هذا الحديث أصح دليل على الفرق بين الإِسلام والإِيمان، وأن الإِيمان باطن من عمل القلب، والإِسلام ظاهر من عمل الجوارح لكن لا يكون مؤمن إلاّ مسلمًا وقد يكون مسلم غير مؤمن. رابعًا: مشروعية الشفاعة إلى ولاة الأمور وغيرهم كما شفع سعد لهذا الرجل. والمطابقة: في قوله " أوْ مسلمًا " حيث نهاه عن القطع بإيمانه، لأنه قد يكون إسلامه على غير الحقيقة.
١٩ - باب كفران العشير وكفر دون كفر
٢٦ - الحديث: أخرجه الشيخان.
معنى الحديث: مر النبي ﷺ على النساء يوم العيد فأراد أن ينتهز فرصة

(١) أي ولا يلزم أن يكون كل من أقر بأركان الإِسلام ظاهرًا أن يكون مصدقًا بقلبه، فإنه قد يكون مصدقًا بلسانه كافرًا بقلبه، فلا يكون مؤمنًا.

1 / 112