وبعث رسول الله صلى الله عليه وآله ببراءة مع أبي بكر إلى أهل مكة، ليقرأها عليهم ونبذ إليهم عهدهم، فلما وصل بها إلى المدينة أنزل الله عز وجل على رسوله: لا يبلغ عنك إلا علي، فأرسل به في طلب أبي بكر فأخذ براءة منه وبلغها مشركي أهل مكة ونبذ إليهم عهدهم (1).
وفخر عليه عثمان بن شيبة بسدانة البيت والبيت والعباس بالسقاية، وفخر عليهما هو بالسبق إلى الإيمان والجهاد في سبيل الله، وترافعوا في ذلك إلى رسول الله صلى الله عليه وآله فأمسك عن جوابهم حتى أنزل الله في ذلك عليه: أجعلتم سقاية الحاج وعمارة المسجد الحرام كمن آمن بالله واليوم الآخر وجاهد في سبيل الله لا يستوون عند الله إلى قوله: عنده أجر عظيم (2)(3).
وزوجه رسول الله صلى الله عليه وآله ابنته فاطمة عليها السلام سيد نساء العالمين وقال: «ما زوجته إياها في الأرض حتى زوجه الله في السماء، وأشهد على ذلك ملائكته، ونثر في الجنة نثارها، وابتهجت الملائكة بهما» في حديث طويل ذكره صلى الله عليه وآله (4).
وجعل الله عز وجل ذرية رسوله محمد صلى الله عليه وآله ولد فاطمة عليها السلام من علي عليه السلام، فليس لرسول الله صلى الله عليه وآله ذرية غيرها، وكان علي عليه السلام صاحب راية رسول الله صلى الله عليه وآله وقال
مخ ۲۱۱