المناقب والمثالب

القاضي النعمان d. 363 AH
157

المناقب والمثالب

المناقب والمثالب

ژانرونه

فقد أردى بعتبة يوم بدر

وقد أبلى وجاهد غير آل

وقد فللت خيلهم ببدر

واتبعت الهزيمة بالرجال

وقد غادرت كبشهم جهازا

بحمد الله طلحة في المجال

قتل بوجهه ورفعت عنه

رفيق الحد جودث بالصقال

كان الملح خالطه إذا ما

تلظى كالعقيقة في الظلال

وقال عليه السلام أيضا في ذلك:

الله حي قديم قادر صمد

وليس يشركه في حكمه أحد

هو الذي عرف الكفار كفرهم

والمؤمنين سيجزيهم بما وعدوا

فإن تكن دولة كانت لنا عظة

فهل عسى أن يرى في غيها رشد

وينصر الله من والاه إن له

نصرا ويمكر بالكفار إذ عندوا

فإن نطقتم بفخر لا أبا لكم

فيمن تضمن من إخواننا اللحد

فإن طلحة غادرناه منجدلا

وللصفائح نار بيننا تقد

والمرء عثمان أردته أسنتنا

فجيب زوجته إذ خبرت قدد

في تسعة إذ تولوا بين أظهرهم

لم ينكلوا من حياض الموت إذ وردوا

كانوا الذؤابة من فهر وأكرمها

شم الأنوف وحيث الفرع والعدد

وأحمد الخير قد أردى على عجل

تحت العجاج أبيا وهو مجتهد

فظلت الطير والضبعان تركبه

فحامل قطعة منه ومقتعد

ومن قتلتم على ما كان من عجب

منا فقد صادفوا خيرا وقد سعدوا

لهم جنان من الفردوس طيبة

لا يعتريهم بها حر ولا صرد

صلى الله عليهم كلما ذكروا

فرب مشهد صدق قبله شهدوا

قوم وفوا لرسول الله واحتسبوا

شم العرانين منهم حمزة الأسد

ومصعب ظل ليثا دونه حردا

حتى تزمل منه ثعلب جسد

ليسوا كقتلى من الكفار أدخلهم

نار الجحيم على أبوابها الرصد

مخ ۱۶۲