وخافوا أن يجتمع أمره مع أبي طالب فيعظم الأمر عليهم ولم يكن من أبي لهب قبل ذلك خير، فلما سمع منه أبو طالب ما سمع طمع فيه فقال:
إن امرئ أبو عتبة عمه
لفي روضة ما إن يسام المظالما
أقول له وأين منه نصيحتي
أبا معتب ثبت سوادك قائما
ولا تقبلن الدهر ما عشت خطة
تسب بها أما هبطت المواسما
وول سبيل العجز غيرك منهم
فإنك لم تخلق على العجز لازما
وحارب فإن الحرب نصف وإن ترى
أخا الحرب يعطي الخسف حتى يسالما
وكيف ولم يجنوا عليك عظيمة
ولم يخذلوك غانما أو مغارما
جزا الله عنا عبد شمس ونوفلا
وتيما ومخزوما عقوقا وماثما
بتفريقهم من بعد ود وألفة
جماعتنا كيما ينالوا المحارما
أطاعوا ابن ذكوان وقيسا وديسما
فضلوا وذاقوا بالجميع المياسما
مخ ۱۲۴