فقالوا: لا نبرح حتى نتعاهد ألا نعود.
فتعاهدوا على ذلك ثم تفرقوا. فلما أصبح الأخنس بن شريق أخذ عصاه ثم خرج حتى أتى أبا سفيان في بيته فقال: اخبرني يا أبا حنظلة عن رأيك فيما سمعت من محمد؟
فقال: يا أبا ثعلبة والله لقد سمعت أشياء أعرفها وأعرف ما يراد بها وأشياء لا أعرفها ولا أعرف ما يراد بها.
فقال الأخنس: وأنا والذي حلفت به.
ثم خرج من عنده حتى أتى أبا جهل فدخل عليه بيته فقال: يا أبا الحكم ما رأيك فيما سمعت من محمد؟
فقال: ما ذا سمعت] أطعموا وأطعمنا وأعطوا وأعطينا، حتى إذا تنازعنا الشرف وجثونا فيه على الركب وكنا كفرسي رهان قالوا: منا نبي يأتيه الوحي من السماء، لا والله لا ندعه لهذا أبدا (1).
[إسلام عمر بن الخطاب]
وكان كل من أسلم ممن يستضعف في قومه ويخافهم على نفسه خرج إلى أرض الحبشة، ومن كان له في قومه منعة أقام عزيزا، فأعز الله المسلمين وأذهب كيد المشركين، ولم يزل المشركون على ذلك يبغون رسول الله صلى الله عليه وآله الغوائل ويحيلون فيه الآراء، وذكر لهم يوما أن رسول الله صلى الله عليه وآله قد اجتمع إليه قوم من أصحابه في بيت عند
مخ ۱۱۶