224

مناقب الشافعي للبيهقي

مناقب الشافعي للبيهقي

پوهندوی

السيد أحمد صقر

خپرندوی

مكتبة دار التراث

د ایډیشن شمېره

الأولى

د چاپ کال

١٣٩٠ هـ - ١٩٧٠ م

د خپرونکي ځای

القاهرة

ژانرونه

فجعلت أَزْرَارُه تَتَقَطَّع زرًّا زرًّا، وأَوْدَاجُه تَنْتَفِخُ (١). أخبرنا أبو عبد الرحمن السلمي، قال [سمعت عبد الله بن محمد بن علي ابن زياد، يقول (٢)] سمعت محمد بن إسحاق بن خُزَيْمَة (٣)، يقول: سمعت يونس بن عبد الأعلى، يقول: قال لي الشافعي: ناظرت محمد بن الحسن، وكان عليه ثياب رقاق، وكان يناظرني فتنتفخ أَوْدَاجُه وينقطع [زرّه وتنتفخ أوداجه وينقطع زره] (٤) حتى بقى بلا زر، فقال: لم يَحِلّ لصاحبكم أن يفتي - يعني (٥) برأيه؛ لأنه لم يكن له عقل. فقلت له: نشدتك بالله، أكان صاحبُنا عالمًا بكتاب الله ﷿؟ قال: نعم. قلت: عالمًا بحديثِ رسول الله، ﷺ؟ قال: نعم. قلت: عالمًا باختلاف أصحاب رسول الله، ﷺ؟ قال: نعم. قلت: فنشدتك بالله، أكان صاحبك عالمًا بكتاب الله؟ قال: لا. قلت: عالمًا بحديث رسول الله، ﷺ؟ قال: لا. قلت: كان عالمًا باختلاف أصحاب رسول الله، ﷺ؟ قال: لا، ولكن كان عاقلا. قلت: فكان في صاحبنا ثلاثة أشياء لا تجوز الفتيا إلا بهن. وإن لم يكن له عقل لم يجز له أن يفتي. ولم يكن في صاحبكم (٦) ثلاثة أشياء لا تجوز الفتيا إلا بهن، وإن كان أعقل الناس [لكن لا] تجوز له الفتيا.

(١) الحلية ٩/ ١٠٤ وآداب الشافعي ومناقبه ١٦٠ (٢) ما بين القوسين من ح (٣) في ح: «محمد بن الحسن بن قزعة». (٤) ما بين القوسين من ح (٥) ليست في ح. (٦) في ح: «لصاحبكم. يريد مالك بن أنس ﵀ ثلاثة» وهذا خطأ: فالمراد أبو حنيفة لا مالك.

1 / 182