مناقب علي
مناقب أمير المؤمنين علي بن أبي طالب رضي الله عنه
پوهندوی
أبو عبد الرحمن تركي بن عبد الله الوادعي
خپرندوی
دار الآثار
د ایډیشن شمېره
الأولى ١٤٢٤ هـ
د چاپ کال
٢٠٠٣ م
د خپرونکي ځای
صنعاء
ژانرونه
معاصر
[١٦٠] زواج النبي ﷺ خديجة ونسبها
٣٧٦ - أخبرنا أبو بكر أحمد بن محمد بن عبد الوهاب بن طاوان، أخبرنا القاضي أبو الفرج أحمد بن علي بن جعفر بن محمد بن المعلى الخيوطي الحافظ إذنًا، حدثنا أبو عبد الله محمد بن الحسين الزعفراني العدل، حدثنا أحمد بن أبي خيثمة، حدثنا الوليد بن شجاع، حدثنا شعيب عن الليث بن سعيد عن عقيل عن ابن شهاب قال: تزوج رسول الله ﷺ بخديجة بنت خويلد، قال عقيل: في الجاهلية، وقال يونس بن يزيد بمكة فيما حدثني أبي قال: أخبرنا أبو صفوان الأموي عن يونس بن يزيد. وهي خديجة بنت خويلد بن أسد بن عبد العزى بن قصي بن كلاب بن مرة بن كعب بن لؤي بن غالب بن فهر بن مالك بن النضر بن كنانة، وأمها فاطمة بنت زائدة بن الأصم بن هرم بن رواحة بن حجر بن عبد بن معيص بن عامر بن لؤي. قال ابن أبي خيثمة: أخبرني بهذا النسب الفضل بن خاتم عن سلمة بن الفضل عن محمد بن إسحاق.
٣٧٧ - وبهذا الإسناد قال محمد بن إسحاق: وكانت خديجة بنت خويلد بن أسد بن عبد العزى بن قصي امرأة تاجرةً ذات شرف ومال، ⦗٣٩٧⦘ تستتجر الرجال في مالها، تضاربهم إياه بشيء تجعله لهم منه، وكانت قريش قومًا تجارًا، فلما بلغها عن رسول الله ﷺ ما بلغها من صدق حديثه وعقله وأمانته وكرم أخلاقه بعثت إليه فعرضت عليه أن يخرج في مالها إلى الشام تاجرًا، وتعطيه أفضل ما كانت تعطي غيره من التجار مع غلام لها يقال له: ميسرة. فقبله منها رسول الله ﷺ فخرج في مالها ذلك وخرج معه غلامها ميسرة حتى قدم الشام، فنزل رسول الله ﷺ في ظل شجرة قريبًا من صومعة راهب من الرهبان، فاطلع الراهب إلى ميسرة فقال: من هذا الرجل الذي نزل تحت هذه الشجرة؟ فقال له ميسرة: هذا رجل من قريش من أهل الحرم! فقال له الراهب: ما نزل تحت هذه الشجرة قط إلا نبي. فقال: ثم باع رسول الله ﷺ سلعته التي خرج بها واشترى ما أراد، ثم أقبل قافلًا إلى مكة معه ميسرة، وكان ميسرة -فيما يزعمون- إذا كانت الهاجرة واشتد الحر، يرى ملكين يظلانه من الشمس وهو يسير على بعيره. فلما قدم مكة على خديجة بمالها، باعت ما جاء به بأضعف أو قريبًا من ذلك! وحدثها ميسرة عن قول الراهب وعما كان يرى من إظلال الملكين إياه! وكانت خديجة امرأة حازمة لبيبة شريفة، مع ما أراد الله بها من كرامته، فلما أخبرها ميسرة بما أخبرها به، بعثت إلى رسول الله ﷺ فقالت له فيما يذكرون: يا بن عم إني قد رغبت فيك لقرابتك، ووسطتك في قومك، وأمانتك، وحسن خلقك، وصدق حديثك. ثم عرضت نفسها عليه! وكانت خديجة يومئذ أوسط قريش وأعظمهم نسبًا، وأكثرهم مالًا، كل قومها كان حريصًا على ذلك منها لو يقدر عليها. ⦗٣٩٨⦘ فلما قالت ذلك لرسول الله ﷺ ذكر ذلك لأعمامه، فخرج معه حمزة بن عبد المطلب حتى دخلوا على خويلد بن أسد فخطبها فتزوجها.
1 / 396