248

مناقب آل ابي طالب

مناقب آل أبي طالب

ژانرونه

وله

ألم يكن في حالة نبيا

ثم رسولا منذرا رضيا

ثم خليلا صفوة صفيا

ثم إماما هاديا مهديا

وكان عند ربه مرضيا

فعندها قال ومن ذريتي

قال له لا لن ينال رحمتي

وعهدي الظالم من بريتي

أبت لملكي ذاك وحدانيتي

سبحانه لا زال وحدانيا

قوله إني مخلف فيكم الثقلين الخبر

يقتضي عصمة المذكورين لأنه أمر من جهة الخبر بالتمسك بهم على الإطلاق فاقتضى ذلك عصمتهم وإلا أدى إلى كونه عز وجل أمر بالقبيح ثم إنه قطع بأمان المتمسك بهم من الضلال وجواز الخطإ عليهم لا يؤمن معه ضلال المتمسك بهم ثم إنه قرن بينهم وبين الكتاب في الحجة ووجوب التمسك ثم إنه أخبر أنهم لا يفارقون الكتاب ووقوع الخطإ منهم يقتضي مفارقتهم له وذلك ينافي نصه وإذا ثبتت عصمتهم ثبتت إمامتهم وأنهم المعينون بالخبر.

وقال أبو علي المحمودي لأبي الهذيل أليس من دينك أن العصمة والتوفيق لا يكونان لك من الله إلا بعمل تستحقه به قال نعم قال فقوله اليوم أكملت لكم دينكم قال قد أكمل لنا الدين فقال ما تصنع بمسألة لا تجدها في الكتاب والسنة وقول الصحابة وحيلة الفقهاء قال هات قال خبرني عن عشيرة كلهم عنين وقعوا في طهر واحد بامرأة وهم مختلفو العنة فمنهم قد وصل إلى بعض حاجته ومنهم من قارب بحسب الإمكان منه أفي خلق الله اليوم من يعرف حد الله في كل رجل منهم ومقدار ما ارتكب من الخطيئة فيقيم عليه الحد في الدنيا ويطهره منه في الآخرة فأفهم.

لو لم يكن الإمام معصوما لم يكن بتقديم الكل موسوما من خرج من غمار المأمومين دخل في جملة المعصومين من افتقر البشر إليه كانت العصمة ثابتة عليه من ظهرت معجزته ثبتت عصمته.

مخ ۲۴۹