في فتية من قريش قال قائلهم
ببطن مكة لما أسلموا زولوا
شم العرانين أبطال لبوسهم
من نسج داود في الهيجاء سرابيل
مهلا هداك الذي أعطاك نافلة
القرآن فيه مواعيد وتفصيل
لا تأخذني بأقوال الوشاة ولم
أذنب ولو كثرت في الأقاويل
نبئت أن رسول الله أوعدني
والعفو عند رسول الله مأمول
قيس بن صرمة من بني النجار
ثوى في قريش بضع عشرة حجة
يذكر من يلقى صديقا مواليا
ويعرض في أهل المواسم نفسه
فلم ير من يؤوي ولم ير داعيا
فلما أتاها أظهر الله دينه
فأصبح مسرورا بطيبة راضيا
وألقى صديقا واطمأنت به النوى
وكان له عونا من الله باديا
يقص لنا ما قال نوح لقومه
وما قال موسى إذ أجاب المناديا
ولم يقل لبيد بعد إسلامه إلا كلمة
زال الشباب ولم أحفل به بالا
وأقبل الشيب بالإسلام إقبالا
الحمد لله إذ لم يأتني أجلي
حتى لبست من الإسلام سربالا
ابن الزبعري
يا رسول المليك إن لساني
راتق ما فتقت إذ أنا بور
إذا جارى الشيطان في سنن
الغي ومن مال ميله مثبور
شهد اللحم والعظام بربي
ثم قلبي الشهيد أنت النذير
يعتذر من الهجاء فأمر له النبي ص بحلة وله
ولقد شهدت بأن دينك صادق
حقا وأنك في العباد جسيم
والله يشهد أن أحمد مصطفى
مستقبل في الصالحين كريم
وله
مخ ۱۶۶