وقال أحمد بن منصور الرمادي: ثنا عبد الرزاق، قال
: ما رأيت أحدا أحلم من أبي حنيفة،
كنا جلوسا معه في مسجد الخيف، فسأله رجل عن مسألة، فأفتاه، فقال الرجل: قال الحسن البصري كذا وكذا، فقال أبو حنيفة: «أخطأ الحسن» ، فجاء رجل مغطى الوجه، فقال: يا ابن الفاعلة، تقول أخطأ الحسن! فهم الناس به ، فقال أبو حنيفة
: «أقول أخطأ الحسن وأصاب ابن مسعود»
قال محمد بن مليح بن وكيع: نا يزيد بن كميت، سمعت أبا حنيفة وشتمه رجل واستطال عليه، وقال له: يا كافر يا زنديق، فقال أبو حنيفة
: «غفر الله لك، هو يعلم مني خلاف ما تقول»
قال إبراهيم بن عبد الله الهروي: سمعت يزيد بن هارون، يقول: «ما رأيت أحدا أحلم من أبي حنيفة»
الواقدي: ثنا القاسم بن معن، قال: أخذ ابن هبيرة أبا حنيفة، فأراده على ولاية القضاء، فأبى فحبسه، فقيل لأبي حنيفة: إنه حلف أن لا يخرجك حتى تلي له، وإنه يريد بناء، فتول له عد اللبن، فقال
: «لو سألني أن أعد له أبواب المسجد لم أفعل»
وقال علي بن معبد بن شداد: ثنا عبيد الله بن عمرو الرقي، قال
: " ضرب ابن هبيرة أبا حنيفة على أن يلي القضاء، فأبى، فقال الناس: استتابه ".
وذكر أبو حنيفة عند ابن المبارك، فقال: ماذا يقال في رجل عرضت عليه الدنيا والأموال، فنبذها، وضرب بالسياط فصبر عليها، ولم يدخل فيما كان غيره يستدعيه؟ !
مخ ۲۵