** مسألة :
واحد ليس بأمر ولا نهي ولا خبر أوجب له كونه تعالى متكلما (1) بوجوه :
** أحدها :
والحياة وغير ذلك من الصفات ، وهو ظاهر إلا في الإرادة.
وإنما كان مغايرا لها لأن وجود كل واحد منها قد يحصل بدون الآخر ، أما الإرادة فكثير ما يريد الإنسان شيئا ولا يطلبه لتعذره ، واما الطلب فلأن السيد إذا أمر عبده عند السلطان طالبا إظهار تمرده ليتضح عذره في عقوبته فإنه في تلك الحالة طالب غير مريد وذلك الطلب هو نفس الكلام.
** وثانيها :
اللفظي فدل على التغاير.
** وثالثها :
إن الكلام لفي الفؤاد وإنما
جعل اللسان على الفؤاد دليلا (2)
** ورابعها :
محدثا ، والثاني باطل والا لزم أن يكون محلا للحوادث ، والأول هو المطلوب.
مخ ۳۰۵