259

** مسألة :

واحد ليس بأمر ولا نهي ولا خبر أوجب له كونه تعالى متكلما (1) بوجوه :

** أحدها :

والحياة وغير ذلك من الصفات ، وهو ظاهر إلا في الإرادة.

وإنما كان مغايرا لها لأن وجود كل واحد منها قد يحصل بدون الآخر ، أما الإرادة فكثير ما يريد الإنسان شيئا ولا يطلبه لتعذره ، واما الطلب فلأن السيد إذا أمر عبده عند السلطان طالبا إظهار تمرده ليتضح عذره في عقوبته فإنه في تلك الحالة طالب غير مريد وذلك الطلب هو نفس الكلام.

** وثانيها :

اللفظي فدل على التغاير.

** وثالثها :

إن الكلام لفي الفؤاد وإنما

جعل اللسان على الفؤاد دليلا (2)

** ورابعها :

محدثا ، والثاني باطل والا لزم أن يكون محلا للحوادث ، والأول هو المطلوب.

مخ ۳۰۵