الحقيقة.
فإنا إذا أردنا تمييز الله تعالى عن غيره لا يمكننا ذلك إلا بكونه قديما ، والصفات المميزة إذا اشتركت بين الشيئين كانا متساويين والا لم يكن مميزة.
** الرابع :
لجاز خروجه من كونه قادرا عالما الى عدمها وذلك محال ، وأما الشرطية فظاهرة.
** الخامس :
** السادس :
** السابع :
مثله ، بيان الشرطية إنه إذا كان عالما بالعلم كان له تعلق بالمعلوم على الوجه الذي يتعلق به علمنا (3) فيكون مماثلا له ، لانهما معنيان غير متضادين ينتفيان بضد واحد.
أما عدم تضادهما فظاهر ، وأما انتفائهما بضد واحد فلأنا لو قدرنا حلول علم الله تعالى في قلوبنا مع حلول علمنا بذلك المعلوم فينا ثم اطراء الجهل ، فلا شك في انتفاء علمنا.
فإن انتفى العلم القديم ثبت المطلوب ، وإلا لزم علمنا بشيء مع الجهل به هذا خلف ، واذا اتصف العلمان بهذه الصفات ثبت تماثلهما ، لأن السواد معنى لا ينفي البياض والحموضة ولا فرق بينهما الا أن البياض والحموضة مختلفان وأن البياضين
مخ ۲۹۶