وهذا الكلام سخيف ، أما أولا فلأنه مبني على الاصل الفاسد وهو أن الذوات متساوية.
وأما ثانيا فللزوم التسلسل ، فانا نقول : لو كان الاختصاص بالصفات الأربع يستلزم ثبوت صفة [لكان الاختصاص بتلك يستلزم ثبوت] (1) أخرى.
وأما ثالثا فلأن هذه الصفات جاز أن يكون مختلفة فتقع المخالفة بأنفسها كما تقولون في القدر ، فإنها عندهم مختلفة في الجنس وان تساوت في مسمى القدرة.
وأما رابعا فلأن الاختلاف جاز أن يستند الى الوجوب والإمكان والقياس على السواد غير مفيد ، لأن الإدراك انما تعلق به من حيث هو لا من حيث الوجوب والإمكان ، ولو فرض تعلق الإدراك من حيث الصفات لقد كان يدرك الإنسان المخالفة.
مخ ۲۶۱