92

مناهج تحصيل

مناهج التحصيل ونتائج لطائف التأويل في شرح المدونة وحل مشكلاتها

خپرندوی

دار ابن حزم

د ایډیشن شمېره

الأولى

د چاپ کال

١٤٢٨ هـ - ٢٠٠٧ م

ژانرونه

أدرى ما حقيقته، والثاني: قول ابن القاسم: "وكان يضعفه" (١) -يعني: مالكًا-. [واختلف] (٢) المتأخرون في تأويلهما وتنزيلهما على الوقف، فقيل: إنه كان يضعف الحديث [لأنه من أخبار الآحاد] (٣)، والقرآن يعارضه، والله تعالى يقول: ﴿فَكُلُوا مِمَّا أَمْسَكْنَ عَلَيْكُمْ﴾ (٤). وقيل: أنه كان يضعِّف [العدد] (٥)؛ لأن الأعداد في غسل النجاسة غير معتبرة. وقيل: إنه كان يضعف [الوجوب -يعني: وجود الغسل] (٦) - وهو تأويل أبي الحسن القابسي [﵁] (٧)، ويدل عليه تخصيصه بالماء، وأعظم إراقة الطعام. ولو كان الغسل واجبًا لساوى بين الماء والطعام على [مذهبه في] (٨) "المدونة"، ولا حجة لمن قال: إنه ضَعَّفَ الحديث؛ بقوله: [وما] (٩) أدرى ما حقيقته [لاحتمال أن يريد بقوله ما أدرى ما حقيقته] (١٠)، أي حقيقة معناه، وحكمة الله في هذه [العبادات] (١١)، أو يكون هذا على

(١) المدونة (١/ ٥). (٢) في ب: فاختلف. (٣) في ب: لأنه خبر آحاد. (٤) سورة المائدة الآية (٤). (٥) في ب: الأعداد. (٦) في ب: وجوب. (٧) زيادة من ب. (٨) في ب: مذهب. (٩) في ب: لا. (١٠) سقط من أ. (١١) في أ: العبادة.

1 / 96