90

مناهج تحصيل

مناهج التحصيل ونتائج لطائف التأويل في شرح المدونة وحل مشكلاتها

خپرندوی

دار ابن حزم

د ایډیشن شمېره

الأولى

د چاپ کال

١٤٢٨ هـ - ٢٠٠٧ م

ژانرونه

على أربعة أقوال: أحدها: أنه طاهر في الماء والطعام، وهو ظاهر قول ابن وهب، وأشهب، وابن زياد (١)، وهو ظاهر قول ابن القاسم في "المدونة" (٢) لقوله: "لأنه يرى الكلب كأنه من أهل الدار وليس كغيره من السباع، وأيّ [مزية] (٣) على السباع إن قلنا بنجاسة سؤره، ولاسيما وقد وقع في بعض روايات المدونة: ([والهرة] (٤) أيسرهما [لأنها] (٥) مما يتخذه الناس) (٦)، والضمير فيهما يعود على الكلب المذكور قبله. ولا فرق على هذا القول بين الماء والطعام [وتفريق ابن القاسم في المدونة بين الماء والطعام] (٧)، استحباب، جار على غير قياس، وإلا لو كان بالعكس أولى؛ لأنَّ الماء يدفع عن نفسه، والطعام لا يدفع عن نفسه، فكان بالطرح أولى، لكن ابن القاسم لاحظ المصلحة، واعتبر الحرمة فقال: "الماء في غالب الأحوال لا قدر له ولا قيمة، والنفوس مجبولة على التسامح [بها] (٨)، وبذلها بغير عوض؛ لأنه أذل موجود، وبهذا الاعتبار عفا عنه مالك في قاعدة الرِّبا، وجوز التفاضل فيه على مشهور [مذهبه] (٩). فعلى هذا المنهاج أجرى ابن القاسم [مذهبه] (١٠) في التفرقة بين الماء

(١) النوادر (١/ ٧٢). (٢) المدونة (١/ ٥). (٣) في ب: منزلة له. (٤) في أ: الهر. (٥) في أ: لأنهما. (٦) المدونة (١/ ٦)، والنوادر (١/ ٧٢). (٧) سقط من أ. (٨) سقط من ب. (٩) في ب: المذهب. (١٠) في ب: جوابه.

1 / 94