ترجمة المؤلف (١)
هو محمَّد بن عبد الرحمن بن محمَّد بن أحمد بن التقي سليمان بن حمزة المقدسي الصالحي الحنبلي، ناصر الدين بن زريق (٢)، ويعرف بـ "الدَّيِّن" (٣).
ولد سنة بضع وخمسين وسبعمائة، قاله ابن حجر في "ذيل التبيان" (ص ٧٠).
تفقه وعنى بالحديث فأكثر عن بقايا أصحاب الفخر بن البخاري كصلاح الدين ابن أبي عمر ومن بعده، وتخرج بالحافظ أبي بكر بن المحب الصامت، ومهر في فنون الحديث، وسمع العالي والنازل، وخرَّج.
قال ابن حجر في "ذيل التبيان" (ص ٧٠): تمهر، وكان يقظًا ذكيًا عارفًا بفنون الحديث، ذاكرًا للأسماء والعلل، مع حظ من العربية والفقه (٤).
_________
(١) مصادر ترجمته كثيرة، منها: "إنباء الغمر" لابن حجر (١/ ١٨٦)، و"المجمع المؤسس" له (٣/ ٣١٩)، و"ذيل التبيان" له أيضًا (ص ٧٠ - ٧١)، وهي أهم المصادر، وكل من جاء بعد ابن حجر ينقل منها فمرة يصرح ومرة لا يصرح.
فمن المصادر الأخرى: "الضوء اللامع" للسخاوي (٧/ ٣٠٠) و"لحظ الألحاظ" لابن فهد (ص ١٩٦) و"الدر المنضد" لابن المبرد (ص ١٦٦)، و"شذرات الذهب" لابن العماد (٧/ ٣٦).
(٢) قال ابن حجر في "إنباء الغمر" (١/ ١٨٦): تصغير أزرق. وتعقبه ابن حميد في "السحب الوابلة" فلم يرتض أن تصغير أزرق زريق، قال بل: أزيريق.
(٣) قاله ابن المبرد في "الدر المنضد" (ص ١٦٦).
(٤) ومثله في "إنباء الغمر" (١/ ١٨٦) وزاد: (ولم يكن له اعتناء بصناعة الرواية من تمييز العالي والنازل، بل على طريقة المتقدمين) قلت: قد قال الحافظ ابن حجر نحو هذا عن الإِمام ابن كثير؛ فتعقبه الحافظ السيوطي في "طبقات الحفاظ" (ص ٥٣٤) فقال: قلت: العمدة في علم الحديث معرفة صحيح الحديث وسقيمه، وعلله واختلاف طرقه ورجاله جرحًا وتعديلًا، وأما العالي والنازل ونحو ذلك فهو من الفضلات، لا من الأصول المهمات.
1 / 7