مكانة الإمام زيد
ومكانة الإمام زيد بن علي عند قرابته أهل البيت ” كما هي عند أخيه الإمام الباقر محمد بن علي بن الحسين، وعند ابن أخيه [جعفر الصادق] كما هي عند أئمة السنة الأربعة مكانة عالية ومعترف بها عند الجميع وقد قال الإمام الباقر أبو جعفر الصادق" بعد أن أملى زيد عليه أجوبته لمسائل كانت في كتاب للإمام علي بن أبي طالب كرم الله وجهه قائلا: قد وجدت ما أوردت منه في القرآن، فقال أبو جعفر: بأبي أنت وأمي يا أخي، أنت والله نسيج وحدك، بركة الله على أم ولدتك، لقد أنجبت حيث أتت بك شبيه آبائك" .
وقال الواقدي: سمعت سفيان الثوري ذكر زيد بن علي فقال: قام مقام الحسين بن علي وكان أعلم خلق الله بكتاب الله ما ولدت النساء مثله في عصره، وقال الواقدي: كان سفيان زيديا رحمهم الله جميعا.
وقال فضيلة الشيخ العلامة أحمد بن عبد الله الجنداري رحمه الله في ترجمته لرجال شرح الأزهار في فقه الزيدية، قال: زيد بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب الحسيني المدني الإمام الحجة إمام الزيدية وقائم آل محمد ودرة عضدهم المنضد.
قال أخوه الباقر : والله لقد أوتي أخي علم الدنيا فسألوه فإنه يعلم ما لا نعلم، وقال أيضا: لقد أوتي زيد علينا من العلم بسطة.
وقال الصادق: كان زيد أفقهنا وأوصلنا للرحم.
وقال أبو إسحاق السبيعي: لم أر مثل زيد بن علي أعلم ولا أفضل ولا أفصح في أهل البيت.
وقال الشعبي: ما ولدت النساء أفضل من زيد ولا أشجع ولا أزهد.
وقال أبو حنيفة: ما رأيت أفقه منه ولا أعلم.
قال ابن عنبة: مناقبه أجل من أن تحصى وفضله أكثر من أن يوصف. انتهى.
مخ ۷۹