أما ما حصل من التصدع في كيان الدول وتفرق الجماعات الإسلامية فذلك مصداق قول الرسول : ((افترقت اليهود على إحدى وسبعين فرقة، وتفرقت النصارى على اثنين وسبعين فرقة، وتفترق أمتي على ثلاث وسبعين فرقة كلها في النار إلا واحدة))، الحديث أخرجه السيوطي وعزاه إلى سنن أبي داود والنسائي وابن ماجة والترمذي عن أبي هريرة، قال العلقمي: قال في [الجامع] الكبير: حسن صحيح ا ه. من الجامع الصغير صفحة 256 الجزء الأول.
أقول: لإن حصل التصدع والاختلاف، فالزيدية باتباعهم مذهب آل رسول الله ، يعتبرون من الفرقة الناجية فرقة آل رسول الله .
وما أحسن قول الإمام الشافعي رضي الله عنه، في ذلك:
إذا كان في الإسلام سبعون فرقة .... ونيف على ما جاء في واضح النقل
وليس بناج منهم غير واحد .... فقل لي بها ياذا الرجاحة والعقل
أفي الفرقة الهلاك آل محمد؟ .... أم الفرقة اللاتي نجت منهم قل لي؟!
فإن قلت في الناجين فالقول واحد .... وإن قلت في الهلاك حفت عن العدل
مخ ۳۹