كان المصريون الذين يسكنون مدائن في داخل الأرض بعيدة عن النهر يضطرون لعدم استطاعتهم الارتواء بماء النيل إلى شرب ماء الآبار، فلدفع هذا الشر وتدارك هذه الحالة أنشئ كثير من الترع والمساقي، فكانت عائقا في سبيل المواصلات بين النواحي. ا.ه.
وأرى أن مساحة الأرض التي كانت تزرع ذرة تقدر بمليون فدان تقريبا، حتى يمكن أن تنتج المقدار الكافي لصنع خبز الأهالي الذي ذكره هيرودوت، وأما محصوله فمن المسلم به في مصر على وجه العموم أن الفدان الذي يزرع ذرة ينتج 50٪ زيادة على ما ينتجه نفس هذا الفدان من القمح، وهذه النتيجة وصلت إليها أيضا مصلحة الإحصاء بوزارة الزراعة.
وبما أننا سلمنا بأن محصول الفدان من القمح هو عشرة أرادب؛ فعلى ذلك يكون محصول الفدان من الذرة 15 إردبا، وبضرب مليون الفدان في 15 ينتج 15000000 إردب، وهذا المقدار هو محصول الذرة جميعه.
ومن رأيي وجود زراعة الأرز في ذلك العهد حتما، وهذا الرأي وإن اختلف فيه بعض المؤرخين فإني أقره وأرى أن أقدر لزراعته خمسمائة ألف فدان.
أما محصوله في عصرنا الحالي فقد قدرت مصلحة الإحصاء بوزارة الزراعة أن ما ينتجه الفدان الواحد في زمننا هذا تسعة أرادب باعتبار الإردب 12 كيلة.
فإذا سلمنا بأن الفدان كان لا ينتج في العهد الماضي سوى عشرة أرادب، وضربنا هذا المقدار في 500000 فدان المساحة التي رأينا تقديرها لهذه الزراعة، نتج لنا محصول قدره 5000000 إردب أرز.
وبناء على ما تقدم تكون المحاصيل الزراعية للقطر كما يأتي:
قمح وشعير
40000000 إردب
ذرة
ناپیژندل شوی مخ