ثم التفت إلى كاتم أسراره وقال له: أسمعت يا دلتون؟
فانحنى دلتون، وقال عثمان مخاطبا البرنس: والآن هل يريد مولاي أن يعود إلى السراي؟
قال: نعم.
فقرع عثمان جرسا ودخل شمشون، فقال عثمان للبرنس: إن هذا الرجل يمثلني يا مولاي في شوارع لندرا، وإنكم تستطيعون أن تسيروا إلى حيث تشاءون حين يكون في خدمتكم .
ولما وصل البرنس إلى السراي ودخل إلى غرفته دهش دهشا عظيما؛ إذ رأى على منضدة جميع قوائم الحساب التي رآها عند عثمان، فقد وصلت قبله إلى غرفته، مع أنه لم يقف في الطريق حين خروجه من منزل عثمان، وقال في نفسه: لم يبق شك في أن هذا الرجل من السحرة.
وقد صعد إلى سريره وحاول الرقاد، ولكنه لم يغمض له جفن إلى الصباح وهو يناجي نفسه بهذا السؤال ويقول: ترى ماذا يريد مني هذا الرجل مقابل الدين الذي وفاه عني، وهو ستة آلاف جنيه؟
ولما أشرق الصباح قام إلى منضدة وكتب ما يأتي:
من البرنس دي غال إلى الناباب عثمان
أيها السيد
إنك أنقذتني من الدائنين ورددت إلي القوائم، ولكنني لا أزال مدينا لك، فاعتبر هذا الاعتراف سندا علي بذلك الدين.
ناپیژندل شوی مخ