155

فقال له البرنس: إني لا أدعك تنصرف قبل أن أعرف اسمك؛ فإني أريد أن أظهر لك امتناني في الغد على مشهد من النبلاء.

قال: لا حاجة إلى ذلك يا مولاي فإني ما عملت إلا ما يجب علي، ويكفيني رضاك.

إنما ألتمس من سموكم أن يأذن لي بمرافقته إلى سراي سانت جيمس.

ولكن البرنس ذكر حين زال عنه هذا الخطر الغرض الذي كان قادما من أجله، فقال له: إني لا أريد العودة إلى السراي.

قال: إن سموكم قد يكون مخطئا.

قال: إني عاشق، وأريد أن أرى من أحب.

فابتسم الرجل وقال: إني عارف بذلك يا مولاي.

فزاد اندهاش البرنس، ومضى الرجل في حديثه فقال: إنكم رأيتم يا مولاي منذ يومين فتاة شقراء تلبس ملابس عامة الشعب. - هو ذاك. - وإن هذه الفتاة هي أخت المرأة التي أحبها؛ فإذا كنتم تريدون يا مولاي مراعاة من أنقذكم من هذا الموقف ...

فلم يدعه البرنس يتمم حديثه وقال له: كفى، فإني لا أعود إلى التفكير بها مهما كلفني ذلك من العناء؛ فإني مدين لك، وأنا من دم ملكي، فاعلم أني أتعهد لك بأني لا أحاول إغواء هذه الفتاة. - أشكركم يا مولاي. - والآن. ولم يبق لي غاية من مواصلة السير فقد رضيت اقتراحك، فعد بي إلى السراي. - إني ممتثل لأوامر سموكم.

وسار الثلاثة عائدين إلى القصر الملكي، فقال له البرنس: أتعلم أيها الصديق أن لك من السلطة النافذة ما لم ينل بعضه ابن الملك.

ناپیژندل شوی مخ