192

غلوستر :

شحاث مسكين شقي بدنياه.

إدغار :

لقد كنت أراه وأنا واقف بأدنى الهاوية كأنما عيناه لكبرهما قمران مكتملان. يبدو من وجهه ألف أنف، ومن رأسه عدة من قرون ملتوية تغشاها كبب ناتئة. والقرون تتراوح مثل موج البحر الثائر. لعمري لهو أحد الشياطين، فاذكر إذن، أيها الوالد السعيد، أنما أنقذتك الآلهة المطهرة التي تجعل من لطفها بالبشر في ساعة الشدة دليلا على قدسها ومجدها.

غلوستر :

لا بد أن يكون الأمر كذلك؛ فلقد كان ذلك المخلوق الذي جاء بي إلى هذا المكان - وكنت أظنه من بني البشر - يصيح من آن لآن العفريت! العفريت! سأحتمل بلواي منذ اليوم صابرا حتى تصيح بملكها كفى كفى، ثم تموت.

إدغار :

سر عنك همك، واشرح بالأمل المشرق صدرك. من القادم يا ترى؟ (يدخل لير وهو لابس ثوبا منمقا بالأزهار البرية على صورة عجيبة.)

حقا لن يرضى العقل الرصين أن يبدو صاحبه في مثل هذا المظهر.

لير :

ناپیژندل شوی مخ