166

الرجل العجوز :

أين تذهب يا صاحبي؟

غلوستر :

أهو أحد المتسولين؟

الرجل العجوز :

مجنون ومتسول معا.

غلوستر :

لا بد أن يكون فيه شيء من الرشد، وإلا ما استطاع أن يستجدي. في زوبعة ليلة الأمس رأيت مثل من تصف، فخيل إلي أن الإنسان في حقارته دودة. عندئذ خطر ولدي على بالي؛ بيد أن البال لم يكن طيبا له، على أني سمعت منذ ذلك أنباء لم أكن عليما بها إذ ذاك. نحن بني البشر لعب في يد القدر، تعبث الآلهة بنا وتردينا في لهوها بنا كما تفعل الصبية العابثة بالفراش.

إدغار :

كيف حدث هذا يا ترى؟ ما أسوأ تجارتي! تقضي علي أن أمثل برغمي دور المجنون الهازل أمام رجل محزون، فأحزن قلبي وقلبه معا. بورك فيك يا سيدي.

ناپیژندل شوی مخ