72

ملحمه جزایر

ملحمة الجزائر: شرح تاريخي لإلياذة الجزائر لشاعر الثورة مفدي زكريا

ژانرونه

لم يرتقب بالمنايا مدة الأجل

قال عنه ياقوت الحموي في كتابه معجم الأدباء: «أبو القاسم الأزدي الأندلسي أديب شاعر مفلق، أشعر المتقدمين والمتأخرين من المغاربة، وهو عندهم كالمتنبي عند أهل الشرق ... وبرز في الشعر فلم يباره في حلبته مبار ... ثم رحل إلى الزاب واتصل بجعفر ابن الأندلسية وأخيه يحيى، فانتجع بابهما ولزم رحابهما ...»

وقال ابن خلكان عند ذكره ديوانه: «وليس في المغاربة من هو في طبقته لا من متقدميهم ولا من متأخريهم؛ بل هو أشعرهم على الإطلاق، وهو عندهم كالمتنبي عند المشارقة.» (3) الدولة العبيدية: 296-361ه/909-972م

تأسست الدولة العبيدية على يد عبيد الله المهدي سنة 297ه/910م، واتخذت من المهدية عاصمة لها. انتقلت الريادة من المهدية إلى مصر، وعرفت هناك بالدولة الفاطمية.

كان تأسيسها على قواعد مذهبية، وفي مراميها، الهيمنة على حكم الأقطار الإسلامية باسم التشيع الذي أضحى تيارا سياسيا يحاول الغور في أعماق كل دواوين الإمارة، تارة بإيعاز من الزيدية، وتارة أخرى من الإمامية، وأخرى من الإسماعيلية. من الأمازيغ، حمل هذا التيار خاصة قبيلة كتامة بمنطقة الزاب الأغلبي التي ناصرتها ودافعت عنها، وبخضوعها، انزوت الجزائر تحت حكم الدولة الفاطمية.

وفي قدس جناتنا الناضره

وجوه إلى ربها ناظره

تمد المعز لدين الإله

فيصنع جوهر والقاهره!

يشير مفدي زكريا إلى جوهر الصقلي، أبي الحسن جوهر بن عبد الله، (ولد بصقلية سنة 928م، وتوفي بالقاهرة سنة 992م)، يعتبر من أشهر القادة العسكريين في العهد الفاطمي، أسس القاهرة وشيد الجامع الأزهر، وتنسب له فتوحات في المشرق والمغرب، وقد سبق لشاعرنا أن أشار إلى اقتباس جوهر الصقلي من الخطة العسكرية التي قام بها عقبة بن نافع الفهري في فتحه لبلاد المغرب.

ناپیژندل شوی مخ