ملامتیه صوفیه او د فتوه خلک
الملامتية والصوفية وأهل الفتوة
ژانرونه
يقول: كيف يعجب عاقل بعمله وهو يعلم أنه لا يقدر على شيء من عمله؟ (21)
ومن أصولهم ترك الكلام في العلم والمباهاة به وإظهار أسرار الله منه عند غير أهله. قال: سمعت منصور بن عبد الله يقول: سمعت عبد الله بن محمد
90
النيسابوري يقول: قلت لأبي حفص [56أ]: ما بالكم لا تتكلمون كما يتكلم البغداديون وغيرهم من الناس، وما بالكم اخترتم الصمت؟ فقال: لأن مشايخنا صمتوا بعلم ونطقوا على الضرورة، فوقع لهم محل الأدب في الكلام، فلم يتكلموا إلا بعد ما عقلوا عن الله، فصاروا أمناء الله في أرضه، والأمين حريص على حفظ أمانته. (22)
ومن أصولهم أن السماع إذا عمل فيمن يتحقق فيه أن هيبته تمنع الحركة والصياح، لتمام هيبته عليهم. قال: سمعت محمد بن الحسن الخشاب
91
يقول: سمعت علي بن هارون الحصري
92
يقول: السماع الحقيقي إذا صادف مكانا من قلب متحقق زينه بأنواع الكرامات، أوله أن تبدو هيبته على الحاضرين حتى لا يتحرك بحضرته أحد، ولا يصيح ولا ينزعج لتمام هيبته. وحقيقة مصاحبة السماع منه أن يغلب وقته أوقات الحاضرين ويقهرهم، فهم تحت قهره وأمره. (23)
ومن أصولهم أن الفقر سر لله عنده، فإذا ظهر عليه فقره منه فقد خرج عن حد الأمناء. والفقير منهم عندهم فقير ما لم يعلم أحد فقره إلا من يكون افتقاره إليه، فإذا علم منه غيره فقد خرج من حد الفقر إلى حد الحاجة، والمحتاجون كثير والفقراء قليل. وأصلهم في ذلك ما سمعت محمد بن أحمد بن إبراهيم
ناپیژندل شوی مخ