مخطوطات مسرحيات مصطفی ممتاز
مخطوطات مسرحيات مصطفى ممتاز
ژانرونه
بارتينيا :
أماه! أماه!
أكتيا :
فأفكر في كل ذلك وأبكي؛ لأنه يحبك بل ويموت في سبيل هنائك، مضحيا نفسه لأجلك، وفي إمكانك إنقاذه مما هو فيه من الشقاء والتعب، وأن تكفكفي دموعي، وتسعدينا في شيخوختنا، ولكنك لا تريدين! فاذهبي عني أيتها العاقة، اذهبي يا ناكرة الجميل! اذهبي يا من لا تحبين إلا نفسك (تتركها وتذهب إلى المنزل).
بارتينيا (وحدها) :
ناكرة الجميل! كلا! عاقة لأبي، وهو لأجلي يجد نهاره وليله، ولأجلي يحمل حمله الثقيل، في الجبال الوعرة، والمضايق الصعبة، يفري جسمه البرد والعواصف! كلا كلا! لست جاحدة فضلك يا أبتاه، وسأظهر لأمي خطأ ظنها في. ولكن ماذا أفعل؟ هل أرتبط بالزواج مع ذلك الشيخ البخيل؟ آه، لا بد من ذلك! فالوداع أيتها الأحلام الجميلة، ووداعا أيها المستقبل الباسم (تفكر قليلا)
ما الحب إلا خيالا موهوما، بلى هو حلم. وما الحياة إلا طيفا نجهل منها الغد، ولا نعرف منها إلا اليوم والأمس! وها أنا الآن أفيق من سكرة الآمال لأقوم بالواجب علي! فالوداع يا أحلام الصبا والشباب، ما دام أبي سيستريح، نعم سيرتاح من كده وتعبه. ولكن (تنظر إلى الخارج)
من هذا القادم؟ إنه بوليدور، إذن فلأهرب! كلا، بل أبقى لأساوم على سعادتي ما دام لا مفر من بيعها. أراه صورة مجسمة من الكبرياء وسوء الخلق والحرص، ولكني مرغمة على زواجه. آه يا ربي (تتقدم نحو عجلة الغزل وتجلس إلى العمل). (يدخل بوليدور من اليسار.)
بوليدور (لنفسه) :
حقا لا بد لي من الزواج؛ إذ لا أستطيع الحياة بلا زوجة.
ناپیژندل شوی مخ