مخطوطات مسرحيات مصطفی ممتاز
مخطوطات مسرحيات مصطفى ممتاز
ژانرونه
بارتينيا :
حبك! إن هذا ليس حبا؛ لأن الحب الذي أشعر به وقد ملأ قلبي ليس إلا سرا إلهيا خفيا، كله حنان وعطف وإنكار للنفس، يشرف ولا يضع، ولو كان نارا فإنه نار دفء وطمأنينة، لا تؤذي ولا تضر. فابتعد عني ولا تدنس لفظة الحب المقدسة؛ لأن العاطفة التي تشعر بها أنت، ليست حبا قط، بل ثورة حدة وغضب (تتظاهر بالخروج) .
أنجومار (بلهجة الآمر) :
قفي قلت لك! ألا تعلمين من أنا؟ أنا زعيم قومي! تردد هذه الجبال الشامخة شهرتي وفعالي، أنا سيدك يا فتاة، فمن تكونين أنت؟
بارتينيا :
من أكون؟ أنا بارتينيا، ابنة صانع أسلحة حقا، ولكني يونانية. أنا ابنة مدينة ماسيليا الحرة، رضعت ثدي أمي، ونشأت بين ذراعي الجمال والحضارة، وربيت منذ طفولتي تحت رعاية آلهتنا العادلة. أما أنت، فابن الجبال والغابات، طريد العدالة والحضارة، أنت وحش بربري، تخرب الديار العامرة، وتسلب قطعان الأغنام. ألا تعلم أننا في وطننا نجلد اللصوص ونشنق قطاع الطرق!
أنجومار :
ويحك أتجسرين ...
بارتينيا :
هل عرفت الآن من أنا ومن أنت؟
ناپیژندل شوی مخ