د مړي بحر مخطوطات او قمران ډله
مخطوطات البحر الميت وجماعة قمران
ژانرونه
34
نبي ومسيحان
وعاد أحبار قمران إلى سفر التثنية (18 : 18) وربطوا هذا بما جاء قبله في (5 : 28)، ثم استشهدوا بسفر العدد (24 : 15) وسفر التثنية (33 : 8)، فقالوا بنبي وبمسيحين يعدون طريق الخلاص، ويصلون إلى انقضاء الدهر. والإشارات هنا هي إلى الآيات: «وأقيم لهم نبيا من بين إخوتهم مثلك وألقي كلامي في فيه.» «وقال الرب لي: قد سمعت صوت كلام هؤلاء الشعب.» «يسعى كوكب من يعقوب ويقوم صولجان من إسرائيل فيحطم طرفي موآب ... ويتسلط الذي من يعقوب ويهلك من كل مدينة من بقي.» «واللاوي قال: حقك ونورك يكونان لرجلك التقي الذي امتحنته في ذات المحنة وخاصمته على مياه الخصومة.»
نقول: عاد الأحبار إلى هذه النصوص، فانتظروا نبيا ممهدا، ومسيحين؛ واحدا من هارون، وآخر من إسرائيل.
35
وليس لدينا في أدب قمران ما يعيننا على التعرف بالنبي، ولكننا نجد ما يفيد أن المسيحين كانا شخصين مختلفين:
36
فمسيح هارون هو الكاهن الأعظم الذي يظهر معنى كلام الله الحقيقي وينفذ الشريعة الجديدة؛ ومن هنا لقبه «دارس التوراة» في بعض مخلفات الكهف الرابع. وهو يلقب أيضا بالمعلم الشرعي للتفريق بينه وبين المسحاء والأنبياء الكذبة.
ومسيح إسرائيل هو مسيح يهوذا التقليدي الذي يتحدر من صلب داود؛ ومن هنا اللقب «سمخ داود»، والسمخ في العبرية والعربية واحد هو النوع، وسمخ الزرع بمعنى طلع. ولعل الأحبار عادوا في ذلك إلى نبوة زكريا (6 : 12): «هو ذا الرجل الذي اسمه النبت، إنه ينبت من ذاته ويبني هيكل الرب»، ومسيح إسرائيل في نصوص قمران هو زعيم سياسي فقط.
37
ناپیژندل شوی مخ