============================================================
اندى كان يتستع به منفرادأ هند أواخر عهد المستنصر، فقد كان نزار - عند هوت أييه السستنصر - وجلأ مكتمل الرجولة - لم فكن العلاقات بينه وبين الأفضل - أثناء حياة المستنصر - علاقات طيبة، بل لقد كانت على العكس علاقات يشوبها الكره المتبادل، يشير إلى هذا المقريزى بقوله : (وقوم يدكرون أن المستنصر كان قد اجلس أبنه أبا المنصور نزارا لأنه اكبر أولاده، وجعل إليه ولاية العيد من بعده ، فلما فربت وفاته أراد أن يأخد له البيعة على رجال الدولة، فتقاعد له الأفضل ودافع حتى مات، وذلك أنه كانت بينه وبين نزار مباينة ، وكان فى نفس كل منهما مباينة من الآخر، لأمور منها: أن نزارأ خرج ذات يوم من بعض أماكن القصر، فوجد الأفضل لد دخل من أحد أبواب القصر وهو راكب، فصاح به : أنزل يا ارهنى النحس، فحقدها الأفضل عليه، وظهرت كراهة احدهما للآخر.
ومنها : أن الأفضل كان ينار من نزار فى أمور بأيام حياة أبيه، ويرد شفاعاته ويضغ من قدره، ولا يرفع وأسأ لأحد من غلمانه وحواشيه، بل يحتقرهم ويقصدهم بالأذى والضرر، فلما عزم المستنصر على أخد البيعة لتزار اجتمع الأفضل بالأمراء الجيوشية ، وخوقهم من نزار، وحدرهم من مبايعته، وأشار عليهم بولاية اخيه أحمد، فإنه صغير لأ يخاف منه ، ويؤمن جانبه، فرضوا بذلك، وتقرر أمرهم عليه بأجمعهم، ما خلا محمود بن مصال اللكى - من قرية يقال لهالك برقة - فإنه لم يوالق، لأته كان قد وعده نزار بأن يوليه الوزارة والتقدمة على الجيوش مكان الأفضل، فلما اطلع على ما قرره الأفضل من ولاية أبى القاسم أحمد مع الأمراء، وآنهم قد وافقوه على ترك مبايعة نزار طالعه بجميع ذلك الخ"(1).
(1) المقريزى : اتعاظ الحنفا، مخطوطة سراى، ص 111:
مخ ۵۸