============================================================
هده البيعة الوزير أبو الفتح يانس، وزير الحافظ؛ وهى الى هذا كله تؤرخ للانقسام المدهبى الثانى، وقد شرحنا هده الوليقة فى دراستتا التحليلية شرحا وافيا مستفيضا، واستعرضنا الآراء المتباينة التى يقول بعضها بأن الآمركان قد انجب قبيل سوته ولدأ ذكرأ أسماه الطيب وأعلته وليأ لعهده ، والتى يقول بعضها الآحر بأن الآمرمات قبل أن ينجب وترك إحدى روجاته حاسلأ وأوصى للحمل إن أتى دكرا، ولكنها أنجبت بنتأ، مما أضطر رجال الدولة إلى الحتيار الحافظ خليفة.
وأضفنا أثناء دراستنا رأيأ جديدأ هدعما بالأسانيد التاريخية لم يسبقنا إليه أحد من قبل وهو أن زوج الآمر أنجبت بعد وفاته ولدأ ذكرا آخر- غير الطيب- ولكنها اخفته فى القرافة سدة خوفأ عليه من الحافظ الطامع فى الخلافة، ومن الوزير أبى على أحمد بن الأفضل شاهنشاه، وهذا يفسريم لقب الحافظ- عند توليه أول مرة غداة وفاة الآمر، وثانى مرة بعد إطلاق سراحه- بولى العهد الكفيل لطفل هرتقب.
وهده الوليقة تلقى أضواء جديدة أخرى على فترة من أهم فترات التاريخ الفاطمى، ومدى هده الفترة سنة واحدة، وهى السنة التالية لوفاة الآهر فقد ولى الحافظ غداة وفاة الآمر، ولكنه ولى كولى للعهد وكفيل لطفل منتظر، ثم ثار به ابوعلى احمد بن الأفضل شاهنشاه ، وخلعه فى اليوم التالى وسجنه، واستقل هو بالحكم.
وهذا الدى فعله أبو على أحمد يعتبر انقلابا سياسيا كاهل الأركان، وأوشك بفعلته هده أن يقضى نهائيأ على الدولة الغاطمية، فقد كان إمامى المدهب، ولهذا عمل على الغاء كثيرة من الشعائر الإسماعيلية، وعين قاضيأ إماميا، وحطب
مخ ۲۹