وكما جعل النبي صلى الله عليه وسلم أزواجه أمهات المؤمنين وهن لم يلدنهم ولا أرضعنهم، وفي بعض القراءات: " وأزواجه أمهاتهم وهو أب لهم "، على قوله: " ملة أبيكم إبراهيم ". وجعل المرأة من جهة الرضاع أما، وجعل امرأة البعل أم ولد البعل من غيرها، وجعل الراب والدا، وجعل العم أبا في كتاب الله. وهم عبيده لا يتقلبون إلا فيما قلبهم فيه. وله أن يجعل من عباده من شاء عربيا ومن شاء عجميا، ومن شاء قرشيا، ومن شاء زنجيا؛ كما له أن يجعل من شاء ذكرا ومن شاء أنثى، ومن شاء خنثى، ومن شاء أفرده من ذلك فجعله لا ذكرا ولا أنثى ولا خنثى.
مخ ۳۲