مجموع رسائل الامام زيد بن علي علیهم السلام
مجموع رسائل الإمام زيد بن علي عليهم السلام
ژانرونه
وأجمعت الأمة على أن الفقهاء العلماء من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم - الذين كان أصحاب رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم يأخذون عنهم أبواب صلواتهم، وزكواتهم، وطلاقهم، وسننهم، وفرائضهم، ومشاعرهم - أربعة : علي بن أبي طالب، وعبدالله بن العباس، وعبدالله بن مسعود وزيد بن ثابت الأنصاري ، وقالت طائفة: وعمر بن الخطاب.
فسألنا الأمة: من أولى الفقهاء العلماء بالتقدم بالصلوة إذا حضروا، فاجتمعوا على أن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم قال: ((يؤمكم أقرؤكم لكتاب الله عز وجل)) . فاجتمعوا على أن الأربعة أولى بالتقدم من عمر.
ثم سألنا الأمة: أي الأربعة كان أقرأ لكتاب الله وأفقههم في دين الله؟
فاختلفوا فيهم، فأوقفناهم حتى نعلم.
ثم سألنا الأمة: أي الأمة أولى بالإمامة؟
فاجتمعت الأمة على أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم قال: ((الأئمة من قريش)).
فسقط اثنان من الأربعة: عبد الله بن مسعود، وزيد بن ثابت الأنصاري، إذ هما لم يصلحا للإمامة؛ لأنهما ليسا من قريش، وبقي علي بن أبي طالب صلوات الله عليه، وعبد الله بن عباس مسلمين فقيهين عالمين قرشيين.
فسألنا الأمة: إذا كانا عالمين فقيهين قرشيين أيهما أولى بالإمامة؟
فاجتمعت الأمة على: أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم قال: ((إذا كان فقيهين عالمين فأكبرهما وأقدمهما في الهجرة)). فسقط عبد الله بن عباس، وحصل علي بن أبي طالب صلوات الله وسلامه عليه، وصار أحق الناس بالإمامة بعد رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم.
وهذا ما اجمعت عليه الأمة بعد نبيها صلى الله عليه وآله وسلم.
ثم اجتمعوا على أن لله خيره من خلقه اختارهم واصطفاهم، وجعلهم أدلاء على الفرائض والحكم على خلقه، فقلنا: هاتوا برهانكم عليه؟
مخ ۱۳۵