مجموعه رسایل کاظم

کاظم زیدی d. 1450 AH
97

مجموعه رسایل کاظم

مجموع رسائل الكاظم2

5-ابن الوزير ، لم يتق في الأمور الفروعية الفقهية ، كعدم المجاهرة المطلقة بالبسملة في الصلاة ( مع العلم أن ابن الوزير لا يخافت مطلقا على منهج أهل السنة ، ولا يجهر مطلقا على مذهب الزيدية ، وإنما كان يجهر بحيث يسمع نفسه ومن بجانبه ) ، نعم لم يتق في هذه الأمور ، والكل يعلم أن هذا الفعل من ابن الوزير ، سيثير ويؤلب عليه العامة من ذوي الجهل والعصبية، ومع العلم أن ابن الوزير يرى أن الاختلاف في الأمور الفروعية الفقهية ليست بذي شأن ، وأن المجال فيها واسع ، ومع ذلك واصل عباداته الفقهية بما أدى إليه اجتهاده المخالف لما عليه أهل عصره من الزيدية ، وقد حاولنا الإجابة على أنفسنا في هذا الأمر ( بأن ابن الوزير يعلم أن العلماء لن يشنعوا عليه اجتهاده ومخالفته لهم في الفروع ، فعمل على إظهار هذه الاجتهادات دون تقية ) ، ولكن هذا الكلام يبدو ضعيفا ، وخصوصا إذا تأملنا قصيدته الدالية التي أوردها الأكوع في كتابه ، والتي أوردت أيضا في مقدمة العواصم والقواصم ، فإنه رحمه الله تشكى من تشنيع الناس عليه اجتهاده في الفروع ، ومع ذلك لم يأبه ولم يتق ، وهذا مخالف لمنهج التقية.

6- ابن الوزير ، صدر ديباجة الروض الباسم والعواصم بعبارات استخدامه للتقية ، فإن كان هذا هو العذر الذي سيتعذر به الواقف على عقائد ابن الوزير الموافقة للزيدية والمخالفة للسنة والجماعة ، فإن ابن الوزير لم يصرح بهذا في كتابه ( ترجيح أساليب القرآن على أساليب اليونان ) ، وكتابه ( إيثار الحق على الخلق) والذي يظهر من اسمه أنه سيظهر الحق على كل الخلق ، وهذا فالتصادم بعينه ، لأن التقية إظهار غير الحق ، كيف إذا علم أن هذا الكتاب من آخر ما ألفه ابن الوزير رحمه الله ، وهو مصرح بمخالفة أهل السنة والجماعة .

مخ ۳