[مقدمة البحث]
[ مقدمة بحث حول دعوات سادات أهل البيت باسم الرضا من آل محمد (ع) ]
يغلط البعض الكثير من الإخوة الجعفرية ، في تفسير دعوات سادات بني الحسن والحسين (ع) ، باسم الرضا من آل محمد ، فيجعلون هذه الدعوات دعوات إلى أشخاص أئمتهم الإثني عشر ، وعلى أنهم هم المقصودون بالرضا من آل محمد ، أي أن الدعوة لهم وباسمهم وبتصرفهم ، وأن القائم بالدعوة من أبناء عمومتهم كزيد بن علي (ع) إنما كان داعية لإمامة ابن أخيه جعفر الصادق على أنه الرضا من آل محمد ، وكذلك الحسين الفخي وأنه إنما كان يقصد بالرضا من آل محمد ابن عمه موسى الكاظم ، لا إمامة نفسه ، وهذا وهم ، وإن كان الجعفرية لم يقولوا بهذا إلا في حق زيد بن علي ، ولكن السيد حسين المدرسي يحاول في كتابه التاريخ الإسلامي التعميم على جميع أئمة الزيدية ، وهو لم يثبت عن زيد بن علي (ع) فضلا عن أن يثبت على يحيى بن زيد والنفس الزكية والنفس الرضية والحسين الفخي (ع) ، وإنما قلنا أنه وهم ، لأن الحقيقة هي أن هؤلاء السادة خرجوا داعين لإمامة أنفسهم ، وإن دعوا إلى الرضا من آل محمد ، فهم الرضا من آل محمد ، دعا بها زيد بن علي وهو الرضا ، ودعا بها النفس الزكية وهو الرضا ، ودعا بها الحسين الفخي (ع) كما مر بك في سيرته وهو الرضا ، وسنخص الكلام هنا على الإمام الحسين الفخي (ع) - صاحب الترجمة - ، وما مدى أبعاد دعوته إلى الرضا من آل محمد ، ومن هو الرضا الذي يقصده ، ومناقشة - كما وعدنا - ما رواه الجعفرية حول عدم مبايعة الكاظم له ، ثم بيان وجه الحق في هذا المقال .
مخ ۱