175

مجموعه رسایل کاظم

مجموع رسائل الكاظم2

خطبة النفس التقية يحيى بن عبدالله المحض (ع) في أهل فخ قبل

المعركة :

خرج يحيى بن عبدالله (ع) راكبا فرسه ، وهو محمل بعزيمة أهل البيت (ع) ، فاستقبل الناس ، حامدا لله ، مصليا على نبيه (ص) ، قائلا : (( أبشروا معشر من حضر من المسلمين ، فإنكم أنصار الله وأنصار كتابه ، وأنصار رسوله وأعوان الحق، وخيار أهل الأرض، وعلى ملة الإسلام ومنهاجه الذي اختاره لأنبيائه المرسلين ، وأوليائه الصابرين، أوما سمعتم الله يقول: {إن الله اشترى من المؤمنين أنفسهم وأموالهم بأن لهم الجنة يقاتلون في سبيل الله فيقتلون ويقتلون وعدا عليه حقا في التوراة والإنجيل والقرآن ، ومن أوفى بعهده من الله فاستبشروا ببيعكم الذي بايعتم به وذلك هو الفوز العظيم ، التائبون العابدون الحامدون الراكعون الساجدون الآمرون بالمعروف والناهون عن المنكر والحافظون لحدود الله وبشر المؤمنين}.

ثم قال: والله ما أعرف على ظهر الأرض أحدا سواكم، إلا من كان على مثل رأيكم حالت بينكم وبينه المعاذير، إما فقيرا لا يقدر على ما يحتمل به إلينا فهو يدعو الله في آناء ليله ونهاره، أو غنيا بعدت داره منا فلم تدركه دعوتنا، أو محبوس عند الفسقة وقلبه عندنا، ممن أرجو أن يكون ممن وفى لله بما اشترى منه، فما تنتظرون عباد الله بجهاد من قد أقبل إلى ذرية نبيكم ليسبوا ذراريهم ويجتاحوا بقيتهم؟.

ثم قال:اللهم احكم بيننا وبين قومنا بالحق وأنت خير الحاكمين. )) ، ومن كلام يحيى بن عبدالله(ع) يستنتج الباحث أهمية الدعوة في خط أهل البيت (ع) .

مخ ۱