وفاة الإمام الحسن بن الحسن (ع) :
...تشير المصادر إلى أن وفاة الحسن بن الحسن (ع) ، في العام السادس والتسعين ، وقيل السابع ، وقيل الثامن ، والسلطة الأموية هي المتهمة بسمه (ع) ، والراجح أن يكون (ع) قد مات مسموما على يد الخليفة الأموي الوليد بن عبدالملك ، وذلك في عام 96ه، وعمره خمس وخمسون عاما ، ودفن الإمام الحسن في البقيع بالمدنية المنورة ، ولا تحديد بالدقة لمكان قبره (ع) ، وقد يشار إليه بالقرب من قبر أبيه الحسن بن علي (ع)، ولا صحة لكونه (ع) توفي وعمره خمس أو ست أو ثمان وثلاثون عاما ، فتكون سنة وفاته (ع) في السنة التاسعة والسبعين للهجرة على أكثر تقدير ، وهذا يجعله غير معاصر للوليد بن عبدالملك وهو المتهم بسمه بإجماع المصادر الذي تكلمت عن هذا ، إذ أن ولاية الوليد كانت في الفترة ما بين (86-96ه) ، ثم إنه يعترض على هذا القول ، بإثبات المصادر أن وقعة دير الجماجم لم تحدث إلا عام 82 أو 83 ه ، فيكون الحسن بن الحسن قد توفي حينها ، وهذا وهم ، والصحيح بإذن الله هو ما أثبتناه .
...نعم ! حزنت فاطمة بنت الحسين على زوجها الحسن المثنى (ع) ، أيما حزن ، فقد أثر أنها ضربت فسطاطا على قبره (ع) ، أي بيتا من الشعر ، وما برحته تبكيه وتترحم عليه ، فرضوان الله عليه وعليها وعلى آبائهما ، وخيار أبنائهما ، وسلام وصلاة على أشرف الأنبياء والمرسلين ، وعلى آله الطيبين الطاهرين .
وكتبه : الشريف أبو الحسن الرسي
الأحد
12/7/1427ه
المصادر :
- كتاب المصابيح ، لأبي العباس الحسني (ع) .
- كتاب الحدائق الوردية في مناقب أئمة الزيدية ، للشهيد حميد المحلي .
- كتاب مآثر الأبرار في تفصيل مجملات الأخبار ، لمحمد بن علي الزحيف.
- كتاب الشافي ، للإمام المنصور بالله عبدالله بن حمزة .
مخ ۱