133

مجموعه رسایل کاظم

مجموع رسائل الكاظم2

( يا معشر الإخوان، ومن ينتحل ولاية أل محمد عليه وعليهم السلام، فأنتم أشياع المحقين، ونحن خلف الأئمة المهتدين، عليهم صلوات رب العالمين، فما إلى الحق غيرنا داع، ولا لدعوة الرشد سواكم واع، وقد شاهدت من اختلافكم ما أيسني من اتفاقكم ولقل جدا قوم مختلفين والله يقول عز من قائل: {ولا تنازعوا فتفشلوا وتذهب ريحكم } ) .

4- قال الإمام المنصور بالله عبدالله بن حمزة ( ت 614 ه ) في الشافي :

(كيف تخالف الذرية أباها وقد شهد لهم النبي صلى الله عليه وآله وسلم بالإستقامة بقوله: (لن يفترقا حتى يردا علي الحوض)؟ ) .

5- وقال الهادي إلى الحق عليه السلام في جوابه لأهل صنعاء:

( فهذا وفقكم الله دين المؤمنين وديني وما عليه اعتقادي، لست بزنديق ولا دهري، ولا ممن يقول بالطبع، ولا ثنوي، ولا مجبر قدري، ولا حشوي، ولا خارجي. وإلى الله أبرأ من كل رافضي غوي، ومن كل حروري ناصبي، ومن كل معتزلي غال، ومن جميع الفرق الشاذة، ونعوذ بالله من كل مقالة غالية، ولابد من فرقه ناجية عالية، وهذه الفرق كلها عندي حجتهم داحضة.

والحمد لله، وأنا متمسك بأهل بيت النبؤة، ومعدن الرسالة، ومهبط الوحي، ومعدن العلم وأهل الذكر، الذين بهم وحد الرحمن، وفي بيتهم نزل القرآن، والفرقان، ولديهم التأويل والبيان، وبمفاتيح منطقهم نطق كل لسان، وبذلك حث عليهم رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم بقوله: (( إني تارك فيكم الثقلين لن يفترقا حتى يردا علي الحوض، كتاب الله، وعترتي أهل بيتي، مثلهم فيكم كسفينة نوح، من ركبها نجا، ومن تخلف عنها غرق وهوى.)) فقد أصبحوا عندي بحمد الله مفاتيح الهدى، ومصابيح الدجى، لو طلبنا شرق الأرض وغربها لم نجد في الشرف مثلهم. فأنا أقفوا آثارهم، وأتمثل مثالهم، وأقول بقولهم، وأدين بدينهم، وأحتذي بفعلهم. ) .

مخ ۴