108

مجموعه رسایل کاظم

مجموع رسائل الكاظم2

[ أقوال المؤرخين في أهل البيت عليهم السلام المتقدمين

والمتأخرين ]

1- قال ابن كثير بعد أن ذكر خبر الرافضة مع الإمام زيد بن علي عليه السلام ( 75-122 ه ) ما نصه : ( ومن تابعه - زيد بن علي - من الناس على قوله سموا الزيدية وغالب أهل الكوفة منهم رافضة وغالب أهل مكة إلى اليوم على مذهب الزيدية وفي مذهبهم حق وهو تعديل الشيخين وباطل وهو اعتقاد تقديم علي عليهما ) [ البداية والنهاية ج 9 ص 330 - 331]

تعليق :

أ- ابن كثير توفي عام ( 774ه ) .

ب - تأمل قوله : ( وغالب أهل مكة إلى اليوم على مذهب الزيدية ) يتضح من كلامه أن سواد أهل مكة على المذهب الزيدي ، وأنهم يقدمون علي بن أبي طالب عليه السلام على المشائخ - أبي بكر وعمر وعثمان غفر الله لهم -.

ت - نجد أن ابن كثير كان يقصد بتلك الفترة التي كان أغلب أهل مكة فيها زيدية هي فترة رميثة بن أبي نمي المتوفي عام ( 748 ه ) - ذكر هذا التاريخ أبو الفضل أحمد صاحب الدرر الكامنة - ، وبعد وفاة رميثة صارت الإمرة في ذلك العهد لأبناء رميثة ، ثقبة وعجلان الذي يذكر بعض المؤرخين كالفاسي في العقد الثمين أنه كان يميل إلى الشافعية وأنه تولى الحكم عام ( 745ه ) - أعني عجلان - على خلاف جمهور أهل بيته فإنهم كانوا زيدية ، بل ويذكر بعض المؤرخين أن عجلان كان شديدا على الزيدية وسنتعرض لهذا عندما نتكلم عن أشراف الحجاز . ( انظر الصارم الرابع ) . فتأمل كيف توفق بين أن يكون سواد أهل مكة على مذهب الزيدية وكون الحكومة الحسنية وعامة أهل السنة محاربون لها !!. وستجد ما يشفي الغليل إن شاء الله في أرجاء هذه الرسالة .

2- قال محمد بن جرير الطبري متكلما عن الإمام يحيى بن زيد بن علي عليهم السلام ( ت 126ه ) : ( فلما سكن الطلب ، خرج يحيى في نفر من الزيدية إلى خراسان ) [ تاريخ الطبري ج4 ص 209 ] أيضا انظر [ البداية والنهاية لابن كثير ج9 ص331 ] .

مخ ۱