204

مجموع رسائل ابن عبد الهادي

مجموع رسائل الحافظ ابن عبد الهادي

پوهندوی

أبو عبد الله حسين بن عكاشة

خپرندوی

الفاروق الحديثة للطباعة والنشر

د ایډیشن شمېره

الأولى

د چاپ کال

١٤٢٧ هـ - ٢٠٠٦ م

د خپرونکي ځای

القاهرة - جمهورية مصر العربية

ژانرونه

صحيحًا فلم يرد بهذه الآية. وتكلم شيخنا على قوله تعالى: ﴿سَفِهَ نَفْسَهُ﴾ (١) وذكر الاختلاف في التمييز هل يجوز أن يكون معرفة أم يتعين أن يكون نكرة، واختار أنه قد يقع معرفة وجعل منه هذا (ق ٢٥ - ب) الموضع وغيره. قال: وقد يكون المنصوب على التمييز معرفة، وهذا لم يعرفه البصريون ولم يذكره سيبويه وأتباعه (٢). وقال أيضًا: لما تكلم على قوله تعالى: ﴿وَلَقَدْ صَدَّقَ عَلَيْهِمْ إِبْلِيسُ ظَنَّهُ﴾ (٣) ويتوجه في هذا ما قاله الكوفيون في المميز إذا كان معرفة ﴿سَفِهَ نَفْسَهُ﴾ (٤) ﴿بَطِرَتْ مَعِيشَتَهَا﴾ (٥) و(...) (٦) ونحو ذلك؛ فإنهم يقولون: صدق وعده، كقوله تعالى ﴿وَلَقَدْ صَدَقَكُمُ اللَّهُ وَعْدَهُ﴾ (٧) ومنه قول النبي ﷺ: "صدق الله وعده ونصر عبده" (٨) والأصل أن يجعل الصدق للوعد

= أظهر؛ لما رواه البخاري في كتاب "أفعال العباد" عن علي بن المديني، عن مروان بن معاوية، عن أبي مالك، عن ربعي بن حراش، عن حذيفة ﵁ مرفوعًا، قال: "إن الله -تعالى- يصنع كل صانع وصنعته". اهـ. وقال القرطبي في "تفسيره" (٢٥/ ٩٦): والأحسن أن تكون "ما" مع الفعل مصدرًا، والتقدير: والله خلقكم وعملكم. (١) سورة البقرة، الآية: ١٣٠. (٢) "مجموع الفتاوى" (١٦/ ٥٧٠ - ٥٧١)، والجواب الصحيح (٣/ ٧٦). (٣) سورة سبأ، الآية: ٢٠. (٤) سورة البقرة، الآية: ١٣٠. (٥) سورة القصص، الآية: ٥٨. (٦) كلمة غير واضحة في "الأصل". (٧) سورة آل عمران، الآية: ١٥٢. (٨) رواه البخاري (٣/ ٧٢٤ رقم ١٧٩٧ وأطرافه في: ٢٩٩٥، ٣٠٨٤، ٤٤١٦، ٦٣٨٥)، ومسلم (٢/ ٩٨٠ رقم ١٣٤٤) عن عبد الله بن عمر بن الخطاب ﵄.

1 / 213