195

مجموع رسائل ابن عبد الهادي

مجموع رسائل الحافظ ابن عبد الهادي

پوهندوی

أبو عبد الله حسين بن عكاشة

خپرندوی

الفاروق الحديثة للطباعة والنشر

د ایډیشن شمېره

الأولى

د چاپ کال

١٤٢٧ هـ - ٢٠٠٦ م

د خپرونکي ځای

القاهرة - جمهورية مصر العربية

ژانرونه

وكان ﵀ يذهب إلى أن الأفضل أن ﴿يسوق﴾ (١) الهدي ويكون قارنًا؛ لأن النبي ﷺ هكذا فعل (٢). قال (٣): فإذا أراد الإحرام فإن كان قارنًا قال: "لبيك عمرة وحجًّا"، وإن كان متمتعًا قال: "لبيك عمرة ﴿متمتعًا بها إلى الحج"، وإن كان مفردًا قال: "لبيك حجة"، أو قال: "اللَّهم إني أوجبت عمر﴾ (٤) وحجًّا". أو "أوجبت عمرة وأوجبت حجًّا"، أو "أوجبت عمرة أتمتع بها إلى الحج" أو قال: "اللَّهم إني أريد العمرة أتمتع بها إلى الحج"، أو قال: "اللَّهم أريد العمرة وأريد الحج"، أو "أريدهما"، أو "أريد التمتع بالعمرة إلى الحج" فمهما قال من ذلك أجزأه باتفاق الأئمة ليس في ذلك عبارة (ق ٢١ - أ) مخصوصة، ولا يجب شيءٌ من هذه العبارات باتفاق الأئمة، ولا يجب عليه أن يتكلم قبل التلبية بشيءٍ. ولكن تنازع العلماء هل يستحب أن يتكلم بذلك كما تنازعوا هل يستحب التلفظ بالنية في الصلاة؟ والصواب المقطوع به أنه لا يستحب شيء من ذلك. فقال (٥) في قوله تعالى: ﴿فَلَا رَفَثَ وَلَا فُسُوقَ وَلَا جِدَالَ فِي الْحَجِّ﴾ (٦)،

(١) في "الأصل": يسق. (٢) "مجموع الفتاوى" (٢٦/ ١٠١ - ١٠٢). (٣) "مجموع الفتاوى" (٢٦/ ١٠٤ - ١٠٥). (٤) سقطت من "الأصل"، ثم كتبها الناسخ بعد قوله: "كما تنارعوا" الآتي، والتصويب من "مجموع الفتاوى". (٥) "مجموع الفتاوى" (٢٦/ ١٠٧). (٦) سورة البقرة، الآية: ١٩٧. قرأها أبو جعفر وابن كثير والبصريان ﴿فَلَا رَفَثَ وَلَا فُسُوقَ﴾ بالرفع والتنوين، وكذلك =

1 / 204