152

مجموع مغیظ

المجموع المغيث في غريبي القرآن والحديث

پوهندوی

عبد الكريم العزباوي

د ایډیشن شمېره

الأولى

هي من مَعنَى "إنَّ" لا من لَفظِها بعد ما جُعِلت اسْمًا، كما أُعرِبَت لَيْتَ ولَو، ونُوَّنَتا في قوله: * إنَّ لَوًّا، وإنَّ لَيتًا كان قَولًا * (١) - ومنه الحَدِيث: (٢ "أَنَّه قال لابنِ عُمَر، ﵄، في سِياقِ كَلام وصفَه به: إنَّ عبدَ الله إنَّ عبدَ الله" ٢). وهذا وأَمثالُه من اختصاراتهم البَلِيغة وكَلامِهم الفَصِيح. (أنى) - قَولُه ﵎: ﴿وَبَيْنَ حَمِيمٍ آنٍ﴾ (٣). يعني الذي قد انْتَهى حَرُّه وبَلَغ مُنْتَهاه، والفِعل أَنَى يَأْنِى. (إن) - قوله تعالى: ﴿وَإِنْ كُنْتُمْ فِي رَيْبٍ﴾ (٤). النَّحوِيُّون يُسَمُّون ما كانَ من هذا النَّحو شَرطًا، وقال علىُّ بنُ الحُسَين بنِ وَاقِد: إنْ، يَعنِي في القُرآن على خَمسَةِ أوجهٍ: إن بِمَعْنَى مَا النَافِية كَقولِه تَعالَى: ﴿إِنْ يَدْعُونَ مِنْ دُونِهِ إِلَّا إِنَاثًا وَإِنْ يَدْعُونَ إِلَّا شَيْطَانًا﴾ (٥).

(١) في الجمهرة ٢/ ٢٩: ليت: كلمة يتمنى بها، فإذا جعلتها اسمًا نوَّنتها. قال أبو زُبَيْد الطائي: لَيْتَ شِعْرِى وأين مِنِّىَ لَيتُ ... إنَّ لَيْتًا وإنّ لَوًّا عَنَاء. (٢ - ٢) سقط الحديث من ب، جـ وأثبتناه عن: ن، أ. (٣) سورة الرحمن: ٤٤ والآية: ﴿يَطُوفُونَ بَيْنَهَا وَبَيْنَ حَمِيمٍ آنٍ﴾. (٤) سورة البقرة: ٢٣. (٥) سورة النساء: ١١٧.

1 / 101